تفشي ظاهرة المختلين عقليا بالشارع العام بمدن الجهة بشكل مقلق ومرصد حقوقي يحمل المسؤولية للحكومة

أعرب المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة عن قلق شديد إزاء استفحال ظاهرة تجول المختلين عقليا بالشارع العام بكل حرية، علما أن منهم المسالم و منهم العدواني و ذلك للأسباب.
وأوضح المرصد عبر بيان له، أن هؤلاء المختلين العقليين يشكلون خطرا على أنفسهم بعدم الانتباه لخطر السيارات، سوء التغذية .. كما يشكلون خطرا على المارة والممتلكات الخاصة والعامة عبر الاعتداء اللفظي والجسدي الصادر من بعضهم.
وأضاف ذات المصدر أن حالة هذه الفئة لا تحترم فيها أدنى شروط حقوق الإنسان المكفولة لهم دستوريا من قبيل الحق في العلاج ، الحق في الإدماج في المجتمع بالإضافة إلى تعرضهم للعنف، الاستغلال ،سوء المعاملة و الإهانة، النوم في العراء في ظروف قاسية خصوصا أيام البرد القارص. وإمكانية استغلال النساء والأطفال المختلين عقليا جنسيا، بالإضافة إلى عمليات ترحيلهم المتكررة إلى مدن صغرى دون توفير العلاج لهم في المدن الكبرى.
وألقى المرصد بكامل المسؤولية على الحكومة، مشيرا أن لى أنها تتحمل مسؤولية الوضعية المزرية التي تعيشها هذه الفئة الهشة من المجتمع المغربي خصوصا مع النقص المهول في المؤسسات الصحية و الأطر الطبية و التمريضية المختصة. ودعا وزيري الداخلية و وزير الصحة إلى السهر على التعجيل بتحديث وتفعيل مشروع القانون رقم 71-13 الخاص بالوقاية من الأمراض العقلية ومعالجتها و حماية المرضى المصابين بها.