جدل في بني ملال حول وصول متشردين ومرضى من الشمال في حافلات بعد تورط أحدهم في جريمة خطيرة بالشارع

تشهد مدينة بني ملال حالة من القلق والجدل الاجتماعي، بعد حادث خطير عرفه شارع محمد السادس مساء السبت، حيث أقدم شخص قادم من إحدى مدن الشمال على سرقة سيارة ووثائقها، قبل أن يلوذ بالفرار.
ووفق ما أكده صاحب السيارة في تصريح للجريدة، فإن المشتبه فيه لم يكتف بسرقة عربته، بل طالبه أيضا بمبلغ مالي قدره 3000 درهم مقابل إعادة الوثائق، في سلوك ينم عن ابتزاز واضح.
وأضاف المتحدث أن السارق صرح له خلال المطاردة قائلا: “علاش يجيبوني من الشمال لهنا ويلوحني” في إشارة إلى رحلات حافلات تحمل مشردين ومرضى نفسيين من مدن الشمال نحو بني ملال، حيث يُتخلى عنهم في شوارع المدينة.
الحادث أثار استياء واسعا في أوساط عدد من المواطنين، الذين اعتبروا أن استمرار تدفق هذه الفئة على المدينة ينعكس سلبا على الوضع الأمني، ويضاعف من مخاطر ارتكاب جرائم خطيرة.
وفي سياق متصل، كشفت معطيات متطابقة أن المشتبه فيه قد يكون متورطا أيضا في جريمة قتل سابقة بالمنطقة نفسها، بعد العثور على جثة شخص متفحمة جرى إضرام النار فيها.
وتواصل المصالح الأمنية أبحاثها لتحديد مكان المشتبه فيه وتوقيفه، فيما تتصاعد أصوات محلية تطالب بفتح نقاش جدي ومسؤول حول ظاهرة “ترحيل المتشردين” إلى بني ملال، لما تطرحه من تحديات أمنية واجتماعية على المدينة وسكانها.
وليس هذا الجدل وليد اللحظة، فقد سبق أن أثير الموضوع في مقالات إخبارية متعددة، كما وصلت هذه الظاهرة إلى قبة البرلمان عبر أسئلة وجهها نواب للحكومة، مطالبين بوقف ترحيل المتشردين والمرضى النفسيين نحو بني ملال، والتنبيه إلى خطورة ما يترتب عنها من تداعيات اجتماعية وأمنية