جمعية “تيتريت المركزية” بأكادير تنظم الدورة التكوينية الثانية حول تمكين النساء والعلاج بالفن


 

محمد لحياني : LE61.MA

بخطى ثابتة ورسالة واضحة نحو دعم المرأة وتمكينها، نظمت جمعية تيتريت المركزية بأكادير يوم الأحد 12 أكتوبر ، الدورة التكوينية الثانية، بشراكة مع جمعية آيت المودن للتنمية والتكوين، ومن تأطير الأستاذ محمد الفقير، المرافق الاجتماعي ومدرب مهارات الحياة.
وتندرج هذه الدورة ضمن برنامج المنتدى الجهوي النسائي، الذي يهدف إلى الارتقاء بالعمل الجمعوي النسائي وتعزيز حضور المرأة في مجالات التنمية والتغيير الاجتماعي.

شادية المحفوظي: نحو منتدى يجمع الطاقات النسائية ويقوّي العمل الجمعوي

افتُتحت فعاليات الدورة بكلمة مؤثرة ألقتها السيدة شادية المحفوظي، رئيسة جمعية تيتريت المركزية بأكادير، عبّرت فيها عن اعتزازها بالحضور النسائي المكثف والتفاعل الإيجابي الذي يميز كل محطة تكوينية.
وأكدت المحفوظي أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى خلق فضاء مفتوح للحوار والتبادل بين النساء والفاعلات الجمعويات، في أفق تأسيس منتدى نسائي جهوي يكون منصة للتشبيك والتعاون والدعم المتبادل بين الجمعيات.

وأضافت أن هذه الدورة التكوينية تشكل “خطوة جديدة في مسار تمكين النساء، ودعوة للوعي الذاتي، والتعبير عن الطاقات المكبوتة”، مشددة على أن المرأة اليوم أصبحت فاعلة أساسية في المجتمع وليست فقط مستفيدة من العمل الجمعوي.

محمد الفقير: الفن وسيلة للشفاء، والتعبير أول خطوة نحو التوازن

أشرف على تأطير الدورة الأستاذ محمد الفقير، الذي قدّم سلسلة من الورشات التفاعلية ضمن محور “العلاج بالفن”، مبرزاً كيف يمكن للفن أن يكون لغة صامتة للتعبير عن المشاعر وتحرير الذات من الضغوط والقلق.
وخلال الورشة، طرح المؤطر مجموعة من الأسئلة المحفّزة للتفكير الذاتي، حول العنف اللفظي، الخوف، القلق، وكيفية التعايش المتوازن مع المحيط الأسري والاجتماعي. وقد تفاعلت المشاركات بصدق وانفتاح، مما أضفى على اللقاء طابعاً إنسانياً عميقاً.

كما تضمنت الدورة ورشة للرسم التحليلي، حيث عبّرت المشاركات من خلال ألوانهن وخطوطهن عن أحاسيس دفينة وصور رمزية من واقعهن. وبعدها، قدّم الأستاذ الفقير قراءات تحليلية في الرسومات، كشف من خلالها عن الجوانب النفسية والإبداعية لكل مستفيدة، في تجربة مميزة جمعت بين الفن والتحليل النفسي.

العنف الرقمي في مرمى النقاش… والتوعية سلاح المواجهة

لم تقتصر الدورة على الجانب الفني، بل شملت أيضاً ورشة توعوية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي، وهو من التحديات الحديثة التي تواجه النساء في العصر الرقمي.
وتطرّق المؤطر إلى أشكال هذا العنف مثل الابتزاز الإلكتروني، التنمر، والتشهير، داعياً إلى الوعي بخطورة هذه الممارسات، والتحلي بالثقة والجرأة في مواجهتها. كما قدّم نصائح عملية حول كيفية التعامل مع هذه الإشكاليات، وحماية المعطيات الشخصية على الإنترنت.

لقاء يجمع بين الفن، الوعي، والتمكين

اختُتمت الدورة وسط تفاعل كبير من المشاركات اللواتي عبّرن عن ارتياحهن لمضامين الورشات، معتبرات أن اللقاء منحهن طاقة إيجابية وفرصة للتعبير عن الذات، وفهماً أعمق لعلاقتهن بأنفسهن وبمحيطهن.

وفي ختام اليوم التكويني، وجّهت السيدة شادية المحفوظي شكرها الخالص للأستاذ محمد الفقير على تأطيره المتميز، ولكل المشاركات على تفاعلهن وانخراطهن الإيجابي، مؤكدة أن الجمعية ستواصل تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين التكوين، التوعية، والإبداع، لما لها من أثر عميق في تمكين النساء وإشاعة ثقافة الحوار والفن والسلام الداخلي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!