جهود متواصلة لتحصين ساكنة أزيلال ضد لسعات العقارب ولدغات الأفاعي
في إطار الحملة الإقليمية الهادفة إلى التحسيس بمخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي تحت شعار “معاً نتصدى للسعات العقارب والأفاعي”، شهدت عدة جماعات بإقليم أزيلال، من بينها واولى وآيت ماجضن وفم الجمعة، تنظيم حملات توعوية مكثفة لتقريب المعلومة الصحية وتعزيز ثقافة الوقاية داخل الأوساط السكنية والقروية، وذلك خلال أيام 30 و31 ماي 2025.
ففي المركز الثقافي لجماعة واولى، أطر الطاقم الصحي للمركز الصحي المحلي عرضًا غنيًا بالمعلومات حول أساليب الوقاية داخل المنازل والحقول، والتصرف السليم عند التعرض للسعات، إلى جانب التأكيد على ضرورة التوجه الفوري إلى المراكز الصحية لتفادي المضاعفات. المبادرة نُظمت بشراكة مع جماعة واولى، وبتنسيق مع السلطات المحلية، وبمشاركة فاعلة لجمعية تيط نوغبالو، وشهدت حضورًا لافتًا وتفاعلاً مميزًا من الساكنة.
أما في جماعة آيت ماجضن، فقد قدم الفريق الصحي عرضًا ميدانيًا ركز على ارتباط تزايد حالات اللسعات والتسممات بتغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مشددًا على أهمية تبني سلوكيات وقائية يومية تحد من خطورة الزواحف السامة.
وفي دار الشباب فم الجمعة، التي تصدرت نسبة الإصابات خلال سنة 2024 بـ93 حالة، تم تنظيم لقاء تحسيسي مفتوح من طرف الدائرة الصحية بشراكة مع جمعيتي الأمل للتنمية وداء السكري، وبحضور واسع للساكنة. اللقاء تميز ببساطته وتفاعله مع تساؤلات المواطنين، مما ساهم في تبديد مجموعة من المخاوف وتصحيح بعض السلوكات الخاطئة.
وتأتي هذه المبادرات الميدانية، المنظمة أيام 30 و31 ماي، تفعيلاً لتوصيات اللقاء الإقليمي المنعقد بأزيلال بتاريخ 15 ماي، وتأكيدًا على التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والسلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، بتوحيد الجهود لحماية المواطن وتعزيز منظومة التدخل السريع.
إن تعدد نقاط التدخل وتنوع الشركاء يعكس مدى أهمية المقاربة التشاركية، ويؤكد أن النجاح في الحد من هذه المخاطر الموسمية يمر أساسًا عبر التوعية المجتمعية، واليقظة الجماعية، والانخراط الفعلي لكافة المتدخلين.
