حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع الصحي لمعطلين مضربين عن الطعام بتادلة

عبّر المكتب الجهوي لـ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال–خنيفرة عن قلقه البالغ إزاء التدهور الخطير للحالة الصحية للمعطلين المعتصمين بمدينة قصبة تادلة، ياسين تلجة ومحمد آيت الوسكاري، اللذين يخوضان اعتصامًا وإضرابًا مفتوحًا عن الطعام دخل يومه التاسع والأربعين، في ظل ما وصفه البيان بتجاهل السلطات الجهوية والمحلية وعدم تحملها لمسؤولياتها.
وأوضح المكتب الجهوي، في بيان له، أن استمرار الإضراب عن الطعام يشكل تهديدًا حقيقيًا لحق المعنيين في الحياة، محمّلًا السلطات المحلية مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاعهما الصحية والنفسية. وانتقد البيان لجوء المسؤولين إلى المقاربة الأمنية بدل فتح حوار جاد ومسؤول، مشيرًا إلى تعرض أحد المضربين، ياسين تلجة، للاعتقال قبل الإفراج عنه بعد يومين من الحراسة النظرية، إضافة إلى مصادرة مستلزمات اعتصامه، بما فيها الأفرشة ولافتة فرع الجمعية بتادلة.
وأعلن المكتب الجهوي تضامنه الكامل مع المعطلين المضربين عن الطعام، ومع المناضل عمر الإبراهيمي المعتقل على خلفية احتجاجاته السلمية، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه. كما دعا المنتخبين والسلطات المحلية ببني ملال وقصبة تادلة إلى فتح حوار عاجل والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للمعنيين، موجّهًا نداءً إلى مختلف الإطارات الحقوقية والنقابية والسياسية من أجل دعم هذه المعركة النضالية.
وفي ختام بيانه، ناشدت الجمعية المضربين عن الطعام تعليق إضرابهما حفاظًا على حياتهما، محمّلة السلطات كامل المسؤولية في حماية سلامتهما الجسدية، خاصة في ظل الظروف المناخية الباردة وما قد يترتب عنها من مضاعفات صحية خطيرة.



