حقيقة ظهور أسماك القرش في شواطئ أكادير؟
الكاتب :محمد بوشمة
انتشرت مجموعة من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، مروجة لوجود أسماك القرش على شاطئ أكادير، وقد تسببت هذه المقاطع في حالة من الهلع والخوف الشديد بين مرتادي الشاطئ وزواره، وتلقى القائمون على جمعيات رياضية اتصالات من مواطنين يستفسرون عن صحة الخبر.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة للرأي العام على بلاغ لها، أن المقطع الذي يظهر سيدة تم عضها من طرف قرش في ساقها لا يمت بصلة لشاطئ أكادير، بل لم يُصور أصلا في المغرب.
وأضاف ذات المصدر أن المقطعين الآخرين اللذين يظهران زعانف أسماك تظهر وتختفي في مياه شاطئ أكادير، فإن الجمعية تؤكد أن المقطع الأول تم تصويره بالقرب من مارينا أكادير، والمقطع الثاني أمام فندق سوفيتيل.
وأوضح بلاغ الجمعية أن الزعانف الظاهرة في المقطعين تعود إلى نوع من الدلافين الكبيرة الحجم تُعرف باسم “دلافين ريسو”، والتي يبلغ متوسط طولها ثلاثة أمتار، وقد يصل طولها إلى 4.5 أمتار في حالة الدلافين المتقدمة في العمر. يتراوح وزنها بين 400 و500 كيلوغرام، ولها رأس مكعبي الشكل وجبهة بارزة تتجاوز الفم. لذا، فإنها ليست أسماك قرش كما تم الترويج لها، ولا تشكل خطورة.
واستنكرت الجمعية بشدة حسب البلاغ “ما تقوم به بعض الصفحات من نشر مغالطات وأخبار زائفة تمس بالأمن العام بهدف استقطاب المشاهدات”، خاصة وأن شاطئ أكادير يُعد وجهة سياحية دولية ينبغي الحفاظ عليها.
هذا وتؤكد الجمعية للرأي العام أن هذا النوع من الدلافين مسالم ولا يشكل خطراً على المصطافين، وقد سبق لأعضاء الجمعية مصادفته في أعماق البحر والغطس معه وتوثيق تلك التجارب.