حملة التلقيح ضد الحصبة متواصلة بوتيرة مطردة بجهة بني ملال-خنيفرة
تتواصل الحملة الوطنية الاستدراكية والتعزيزية الواسعة للتلقيح ضد الحصبة (بوحمرون) بوتيرة مطردة بمختلف المراكز الصحية بجهة بنيملال–خنيفرة، وذلك بفضل التعبئة الهامة للأطقم الطبية.
وتسير عملية التلقيح وتعزيز التلقيح ضد الحصبة بشكل جيد في المؤسسات الصحية الـ 288 بالجهة، بفضل التعبئة الهامة للمديريةالجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى الرفع من مستويات التلقيح عند الأطفال إلى مستويات ماقبل جائحة كوفيد-19، والتي كان لها أثر سلبي على معدلات التغطية بالتلقيح في معظم أقاليم وجهات المملكة.
وقد شهد إقليم بني ملال تعبئة كبيرة على مستوى المركز الصحي الحضري أولاد حمدان، حيث إن عملية تقديم الجرعات اللازمة للوقاية منالحصبة (في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر) تسير بشكل جيد في الجهة، وفق جدول التلقيح الذي وضعته الوزارة الوصية، بهدفضمان حماية الرضع والأطفال من الأوبئة.
ويتم التلقيح ضد الحصبة على نطاق واسع في هذا المركز بانخراط قوي من الأسر وأطفالها، إدراكا منها بالمخاطر الكبيرة للحصبة علىصحة أولئك غير الملقحين أو لم يتلقوا بعد جرعاتهم المعززة.
وفي تصريح للصحافة، قال المكلف بالتواصل بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال–خنيفرة، هشام الشوبي، إن اللقاح متوفر مجانا بالجهة وبمخزون كاف، على غرار باقي جهات المملكة، لتلقيح كافة أطفال الجهة.
وبعدما ذكر بتنبيه منظمة الصحة العالمية بشأن التراجع الملحوظ عالميا في معدلات التلقيح واستمرار خطر مرض الحصبة، أشار الشوبي إلى أن الوزارة الوصية أطلقت، مؤخرا، حملة وطنية استدراكية واسعة لتعزيز التلقيح ضد الحصبة، انخرطت فيها جهة بني ملال–خنيفرة، طبقا لتوجيهات الوزارة، لاحتواء انتشار هذا المرض.
وعزا الإقبال الكبير الملحوظ على المراكز الصحية بالجهة إلى وعي السكان بأهمية التلقيح باعتباره الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الأمنالصحي لأطفالهم، مفيدا بأن الأسر التي لم يتم تلقيح أطفالها بعد مطالبة بالتوجه إلى أقرب مركز صحي لمكان إقامتها مرفوقة بالدفاتر الصحية لأطفالها.
وبعد أن اعتبر أن هذه الدعوة تنطبق أيضا على كافة اللقاحات الأخرى، دعا الشوبي الآباء والأمهات إلى احترام جدول التلقيح المعتمدضمن البرنامج الوطني للتلقيح، مشيدا بالتزام الأطر الصحية من أجل إنجاح هذه الحملة الواسعة لتلقيح الأطفال ضد الأمراض والوقاية منمخاطرها.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت، مؤخرا، عن إطلاق حملة وطنية واسعة استدراكية وتعزيزية للتلقيح ضد الحصبة، وذلك في إطار سياستها الاستباقية للحد من تفشي الأوبئة والتصدي السريع لها.
وتهدف هذه المبادرة إلى الرفع من مستويات التلقيح عند الأطفال إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، والتي كان لها أثر سلبي على معدلات التغطية بالتلقيح في معظم أقاليم وجهات المملكة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تنبه باستمرار إلى حدوث انتكاسات عالمية في جهود الترصد وانخفاض معدلات التمنيع فيجميع أنحاء العالم، حيث لا يوجد بلد خال من الحصبة، مما يزيد من احتمالية حدوث الفاشيات وتعرض جميع الأطفال غير الملقحين ضدالحصبة للخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.