زلزال الحوز.. دورة تكوينية لفائدة الملحقين الاجتماعيين بالمؤسسات التعليمية
نظمت يومي 14 و15 شتنبر الجاري بمراكش، دورة تكوينية لفائدة الملحقين الاجتماعيين بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية لجهة مراكش آسفي، لمواكبة التلميذات والتلاميذ ومساعدتهم على تجاوز الآثار النفسية الناجمة عن زلزال 8 شتنبر الذي ضرب عددا من المناطق بالمملكة
وتأتي هذه الدورة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة لتوفير الظروف المناسبة للشروع التدريجي في استئناف الدراسة بعدد من المناطق المتضررة من زلزال الحوز
وأوضح رئيس مصلحة تنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبارك مزين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية، التي أشرف على تأطيرها مكونون تابعون للوزارة يتمتعون بخبرة كبيرة في هذا المجال وفي المجال التربوي والاجتماعي، تروم تقاسم دليل الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي الذي تم إعداده من قبل الوزارة بمشاركة مجموعة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتربويين
وأضاف أن هذه الدورة التكوينية تطرقت للجانب النفسي من خلال الاشتغال في إطار ورشات على المستويين النظري والتطبيقي، وهو ما من شأنه تقديم إضافات نوعية لفائدة أطر الدعم الاجتماعي في الجانب المتعلق بالتكفل بالمكلومين والإنصات إليهم ومساعدتهم على تخطي الصدمة والأزمة في أفق استكمال الحياة العادية.
وأبرز السيد مزين أن الدليل جاء استجابة للدعوة الملحة للتدخل ميدانيا لفائدة المتمدرسين والأطر التربوية العاملة في المناطق المنكوبة من أجل المواكبة النفسية والتربوية لهؤلاء التلاميذ، مضيفا أن الدليل مبني على مجموعة من الدراسات العلمية وكذا التدخلات التي تؤدي إلى نقل هؤلاء الأطفال والأطر العاملة المكلومين من الفاجعة إلى مناخ الاستقرار النفسي والاجتماعي في استشراف العودة السليمة للحياة العملية واستئناف الدراسة بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن أطر الدعم الاجتماعي الذين يتوفرون على خلفية معرفية كبيرة في هذا المجال وأغلبهم حاصلون على شهادات في علمي النفس والاجتماع، مجندون لتقديم هذه الخدمة الإنسانية والتربوية العاجلة للمستهدفين بالمناطق التي ضربها الزلزال مؤخرا.
من جانبه، أشار رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، محمد بلقرشي، في تصريح مماثل، إلى أن هذه الدورة التكوينية التي تستهدف أطر الدعم الاجتماعي العاملين بالمؤسسات التعليمية التابعة لجهة مراكش آسفي، تشكل فرصة مهمة تتيح للأطر تملك الآليات الضرورية الكفيلة بجعلهم قادرين على التدخل بالإيجابية المنتظرة على مستوى المؤسسات التعليمية بالجهة.
ولفت إلى أن برنامج هذا اللقاء التكويني، الذي أطره أيضا خبير في ميدان المواكبة والدعم النفسي جراء الكوارث والزلازل على المستوى العالمي، تضمن ورشات تطبيقية حول تملك مقتضيات دليل الدعم النفسي والاجتماعي الصادر عن وزارة التربية الوطنية، من قبل أطر الدعم بجهة مراكش آسفي.
من جانبها، أبرزت إطار الدعم الاجتماعي، رباب الوردي، أن الدورة التكوينية أتاحت للمستفيدين التعرف على آليات الاشتغال ميدانيا مع التلاميذ والأسر في ظل الكوارث الطبيعية، وكذا العمل على التتبع والمواكبة للجانب النفسي الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للأطر التعليمية والمجتمع، مؤكدة على الدور الفعال لأطر الدعم الاجتماعي داخل وخارج المؤسسات التعليمية.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تنظم دورة تكوينية مماثلة من 14 إلى 16 شتنبر الجاري لفائدة أطر الدعم الاجتماعي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.