سؤال كتابي لوزير الشباب والثقافة والتواصل حول استمرار استخدام ألفاظ قدحية تجاه الأمازيغ
توجه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بسؤال كتابي إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل في موضوع استمرار استخدام ألفاظ مهينة تجاه الأمازيغ في الخطاب العام.
وجاء في نص السؤال أن الأمازيغية تعتبر مكونا أساسيا من الهوية الوطنية المغربية، وهي إرث ثقافي وحضاري غني يعكس التنوع الذي يميز بلادنا. غير أنه لوحظ، وبكل أسف استمرار استخدام بعض الألفاظ المهينة والمسيئة لوصف الأمازيغ.
وأضاف الفريق البرلماني أن من بين هذه الألفاظ لفظ “بربر” أو “شلوح”، الذي يوظفه البعض سواء في المغرب أو في عدد من الدول العربية، وحتى في بعض الخطابات الإعلامية والثقافية على المستوى الدولي، موضحا أن كلمة “بربر” تعود أصولها إلى المصطلح اللاتيني Barbarus ، الذي استخدمه الرومان لوصف الشعوب التي لم تكن تتحدث لغتهم، وكان يحمل دلالات ازدرائية، تعني “الهمجية” أو “التخلف”.
وأورد ذات المصدر كذلك مصطلح “شلوح”، الذي يُستخدم محليا، موضحا ان له حمولة تحقيرية تظهر تجاهلا للقيمة الثقافية والحضارية للأمازيغ، مما يعمق الصور النمطية السلبية تجاههم.
وأكد ذات السؤال أن استمرار استخدام هذه المصطلحات، التي تحمل حمولة تاريخية سلبية، لا يعكس التقدير الواجب للثقافة الأمازيغية ولا للحقوق الدستورية التي تضمن كرامة جميع المغاربة دون استثناء. وقد تكرست هذه الحقوق من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية في دستور المملكة لسنة 2011.
وفي هذا الصدد تساءل الفريق البرلماني مع الوزير حول الإجراءات التي قامت بها وزارته للحد من استمرار استخدام هذه الأوصاف المهينة في مختلف المجالات، سواء على المستوى المحلي أو الدول، وعن الاستراتيجية التي ستعتمدها لتصحيح الصورة النمطية وتعزيز الوعي بالهوية الأمازيغية الحقيقية، وتشجيع استعمال المصطلحات المحترمة التي تليق بتاريخ الأمازيغ وثقافتهم العريقة.