وزير الصحة يشدد على حماية مهنيي الصحة ومتابعة المعتدين دون تنازل

يشهد قطاع الصحة موجة من الاحتجاجات داخل المستشفيات، وفي هذا السياق أصدر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الثلاثاء، منشوراً موجهاً إلى مسؤولي الوزارة والمديرين الجهويين ومديري المراكز الاستشفائية الجامعية والمؤسسات التابعة لها، يدعو فيه إلى ضمان حماية مهنيي الصحة، والتصدي لأي اعتداء يطالهم، مع التأكيد على عدم التنازل في حالة اللجوء إلى المتابعة القضائية، وتوفير الدعم والمواكبة لهم سواء كانوا في موقع الادعاء أو الدفاع.
وأكد الوزير أن الاعتداءات اللفظية أو الجسدية على العاملين في القطاع الصحي تمثل تهديداً مباشراً للمرفق الصحي وتضر بسير خدماته، مما يستوجب التعامل معها بحزم، عبر تفعيل المساطر القضائية من طرف الإدارة، ومنع أي تنازل حفاظاً على هيبة المؤسسات الصحية.
كما شدد التهراوي على أهمية اتخاذ تدابير استباقية لحماية المهنيين والمرتفقين، وذلك بتعزيز خدمات الأمن الخاص للتدخل السريع، وتزويد المرافق الصحية بكاميرات المراقبة مع احترام القوانين الخاصة بحماية المعطيات الشخصية، إلى جانب تحسين خدمات الاستقبال والتوجيه باعتبارها الواجهة الأولى للمؤسسات الصحية.
ودعا الوزير أيضاً إلى التنسيق الدائم مع السلطات الأمنية عند وقوع تهديد أو اعتداء، وضمان المواكبة القانونية للممارسين عبر المحامين المتعاقدين مع الوزارة خلال مختلف مراحل التقاضي، مع التزام الإدارة بأداء التعويضات في حالة الخطأ المرفقي، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمعتدى عليهم مع التكفل بعلاجهم.
ومن جانب آخر، أوصى المنشور بالتسريع في صرف التعويضات المالية المستحقة، خصوصاً المرتبطة بالحراسة والمداومة، تقديراً لمجهودات مهنيي الصحة، مع الالتزام الصارم بالآجال القانونية لتفادي أي تأخير. كما دعا إلى توفير بيئة عمل آمنة وملائمة تحمي صحة العاملين وتضمن كرامتهم، وذلك عبر تجهيز فضاءات خاصة للراحة وتحسين خدمات الإطعام.
وختم الوزير بالتأكيد على ضرورة احترام معايير النظافة داخل المرافق الصحية من قبل المرتفقين والزوار، واتخاذ التدابير الوقائية والتحسيسية اللازمة، مع توفير الوسائل الأساسية التي تتيح لمهنيي الصحة أداء مهامهم في ظروف مهنية سليمة وآمنة.