غضب عمالي في بني ملال بسبب سلوكات وتغوّل مسؤول جديد بشركة النظافة

يعيش عمال وأطر ومندوبو شركة للنظافة بمدينة بني ملال حالة من الغضب والاحتقان، على خلفية ما وصفوه بتصرفات مُهينة وغير أخلاقية صادرة عن أحد المسؤولين بالشركة. وقد عبّر عدد من المتضررين عن استنكارهم الشديد للتعامل اللفظي المهين الذي يتعرضون له خلال ساعات العمل، معتبرين أن الأمر تجاوز حدود المعقول وأصبح يمسّ بكرامتهم المهنية والإنسانية.
وبحسب إفادات متطابقة من داخل صفوف الشغيلة، فإن هذا المسؤول دأب على استعمال لغة التهديد والإهانة في تعامله مع الأطر والعمال، مستغلًا موقعه داخل الشركة في فرض سلوكات متعجرفة، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين المؤطرة لحقوق الشغيلة. وقد وُصفت هذه التصرفات بـ”التغوّل الإداري”، خصوصًا في ظل صمت إدارة الشركة بالدار البيضاء، وعدم تدخلها لوضع حد لهذا الوضع المتأزم.
وفي هذا السياق، ناشد المتضررون مختلف النقابات العمالية بالتدخل العاجل، ووضع حد لهذا الاستهتار بكرامة العامل، والعمل على توحيد الصفوف للدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم. كما شددوا على ضرورة فتح حوار جاد مع الجهات الوصية، وإلزام الشركة باحترام مدونة الشغل، وتوفير بيئة عمل إنسانية تحفظ كرامة الشغيلة.
ويأتي هذا الغضب العمالي في وقت تشتد فيه حرارة الصيف بمدينة بني ملال، ما يزيد من قساوة ظروف العمل بالنسبة لعمال النظافة، الذين يؤدون واجبهم في درجات حرارة مفرطة، دون أي التفاتة تُذكر من طرف مسؤولي الشركة، سوى المزيد من التضييق والإهانات التي باتت تهدد السلم الاجتماعي داخل المؤسسة.
وفي إطار سعيها لتقديم معطيات دقيقة حول الموضوع، حاولت جريدة Le61.ma التواصل مع أحد مسؤولي الشركة المعنية قصد أخذ توضيحات رسمية بخصوص الواقعة، غير أن هاتفه ظل خارج التغطية. وتؤكد الجريدة استعدادها الكامل لنشر أي توضيح أو رد في هذا الشأن حال التوصل به.