كاتبة إيطالية تكشف تفاصيل حادث سرقة بمراكش ورحلة علاجها قبل العودة إلى بلادها


أثارت الكاتبة الإيطالية نيكوليتا بورتولوتي تفاعلاً واسعاً بعد نشرها شهادة مطوّلة على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، تروي فيها تفاصيل حادث اعتداء تعرّضت له بمدينة مراكش، حين حاول لصّان على متن دراجة نارية خطف حقيبتها في زقاق قريب من ساحة جامع الفنا، ما أدى إلى سقوطها بعنف وإصابتها بجروح خطيرة على مستوى الرأس واليد والعين.

وتصف بورتولوتي اللحظات الأولى بعد الحادث بكونها الأكثر رعباً في حياتها، حيث فقدت الوعي جراء الارتجاج، وتم نقلها إلى المستشفى بمساعدة زوجها وعدد من المارة وسكان الحي، بينهم رجل مشرّد تقدّم لمساعدتها. وتضيف أن كاميرا محل قريب وثّقت لحظة الاعتداء، التي انتشر مقطعها لاحقاً على نطاق واسع داخل المغرب.

وفي المستشفى، خضعت الكاتبة لفحوصات طبية متعددة، وخياطة لجرح غائر في الرأس، مؤكدة أن الطاقم الطبي تعامل معها بلطف ومهنية، كما حضر رجال الشرطة بسرعة لإنجاز المحضر القانوني وتمكينها من الوثائق الضرورية للسفر. غير أن إجراءات عودتها تعطلت بعدما رفضت شركة الطيران السماح لها بمغادرة المغرب دون ختم من القنصلية الإيطالية، ما اضطرها إلى البقاء أياماً إضافية قبل التوجه إلى الدار البيضاء لإنهاء الإجراءات.

ورغم الصدمة، عبّرت بورتولوتي في شهادتها عن امتنانها الكبير للمغاربة الذين أحاطوها بعناية وتعاطف لافت، سواء في الشارع أو في مرافق الاستقبال أو بين سائقي سيارات الأجرة، مؤكدة أن تضامنهم خفف عنها وقع الحادث، وأنها اكتشفت خلال محنتها “وجهاً آخر” للمغرب مليئاً باللطف والإنسانية. كما أكدت أن السلطات المغربية أوقفت المشتبه فيهما، مشيرة إلى أنها لا تتمنى لهما مستقبلاً مظلماً، بل إصلاحاً يعيدهما إلى الطريق الصحيح.

وختمت الكاتبة رسالتها بالقول إن التجربة رغم قسوتها، كشفت لها معنى “البيت” ومعنى الامتنان للحياة، مؤكدة أن روح المغرب ستظل عالقة في ذاكرتها رغم ألم الاعتداء.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!