كلب “هائج” يهاجم تلميذة في جماعة سيدي وساي ويرسلها إلى المستشفى
محمد لحياني: LE61.MA
شهدت جماعة سيدي وساي، الواقعة بإقليم اشتوكة آيت باها، حادثا مفجعا حيث تعرضت تلميذة في العاشرة من عمرها لعضة من كلب هائج أثناء سيرها في طريقها إلى مدرستها. الحادث أسفر عن إصابة التلميذة في يدها اليسرى بشكل بالغ، مما استدعى نقلها فورا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي ببيوكرى لتلقي العلاج.
الواقعة، التي أثارت القلق في صفوف الأهالي، تأتي في وقت يعاني فيه سكان المنطقة من مشكلة انتشار الكلاب الضالة بشكل كثيف. هذه الكلاب أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين، لاسيما على الأطفال الذين يسلكون الطرقات يوميا للوصول إلى مدارسهم. وقد تزايدت المخاوف من وقوع حوادث مشابهة قد تؤدي إلى إصابات أو حتى وفيات.
بناء على الحادث، تدخلت السلطات المحلية بسرعة، حيث أشرفت على عملية نقل التلميذة إلى المستشفى، إلا أن السكان المحليين عبروا عن استيائهم من غياب حلول جذرية للمشكلة. فقد أبدى العديد من الأهالي قلقهم من تزايد أعداد الكلاب الضالة التي تسبح في شوارع الجماعة، مطالبين السلطات المختصة والمجلس الجماعي بضرورة التدخل العاجل من خلال تنظيم حملات لجمع هذه الكلاب ومعالجتها، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تضر بسلامة الأطفال والساكنة بشكل عام.
من جانبهم، شدد الخبراء على أن الحلول لا تقتصر على التخلص من الكلاب الضالة فحسب، بل يجب أن تتضمن حملات توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، فضلا عن تدابير وقائية تشمل تحسين البيئة وتوفير وسائل السلامة في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر.
في انتظار استجابة السلطات المعنية، يظل الأهالي في جماعة سيدي وساي يعبرون عن قلقهم المستمر ويطالبون بتحرك سريع لضمان أمن أطفالهم والمواطنين على حد سواء.