مباحثات جديدة بين حـ.ماس والوسطاء لإحياء الهدنة في غـ.زة

أ ف ب) – أفادت مصادر فلسطينية مقربة من حماس وكالة فرانس برس أن محادثات تجري بين الحركة ووسطاء من مصر وقطر الخميس في الدوحة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة.
وقال مصدر مقرب من حماس ومطلع على المفاوضات للوكالة طالبا عدم كشف هويته باعتبار أنه غير مخول الحديث عن الأمر علنا “بدأ مساء اليوم اجتماع بين الوفد المصري المسؤول عن ملف المفاوضات في الدوحة مع وفد قيادي من حماس في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار”.
وأشار المصدر إلى أنه “الى جانب الوفد المصري يشارك مسؤولون قطريون” في المحادثات.
ويتركز البحث على إمكان تنفيذ هدنة خلال عيدي الفطر الاسلامي والفصح اليهودي وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة، وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن “حماس ابدت استعدادها للتعامل بايجابية ومرونة مع اي اقتراح يؤدي لوقف العدوان والحرب وادخال المساعدات لغزة وبدء المرحلة الثانية”.
وقال مصدر فلسطيني مطلع آخر لفرانس برس إنه “لا اختراق حتى الآن” في المحادثات.
أضاف “نؤكد انه يمكن التوصل لاتفاق لتبادل الاسرى ووقف النار لكن هذا مرهون بموافقة الاحتلال وعدم تعطيله للاتفاق ووقف العدوان”.
وتابع المصدر “الوسطاء يقدمون أفكارا تتم دراستها حاليا من الاطراف لتثبيت الهدنة”.
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار جمودا منذ أسابيع بعدما انتهت في آذار/مارس المرحلة الأولى من الهدنة التي أعلنت بداية العام.
وتأتي مباحثات الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالسيطرة على مناطق في قطاع غزة في حال لم تفرج حماس عن الرهائن.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة قتل 855 شخصا على الأقل بحسب بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وعلقت إسرائيل مطلع الشهر الجاري دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.
وقالت الأمم المتحدة الأربعاء إن استئناف العمليات الإسرائيلية أدى لنزوح 142 ألف فلسطيني خلال سبعة أيام.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يزال 58 في القطاع، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وأد ت الحرب في غزة إلى مقتل 50,208 أشخاص على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.