متحوّر جديد من الإنفلونزا يرفع حالات الزكام الحاد بالمغرب ويحذّر الأطباء من أسابيع حرجة

منذ منتصف شهر نونبر، تسجّل المؤسسات الصحية بالمغرب ارتفاعًا ملحوظًا وغير معتاد في حالات الزكام الحاد، المصحوب بأعراض قوية تشمل الحمى المرتفعة، وآلام المفاصل والعضلات، وسعالًا مستمرًا، إلى جانب التعب العام والصداع، ما أثار انتباه الأطباء والمهنيين الصحيين.
ويرتبط هذا الارتفاع، حسب معطيات طبية متداولة، بانتشار متحوّر جديد من فيروس الإنفلونزا الموسمية من سلالة A(H3N2)، يُعرف إعلاميًا باسم “السوبر إنفلونزا”، وهو متحوّر شهد نحو سبع طفرات جينية، يُعتقد أنها ساهمت في زيادة شراسته وسرعة انتشاره مقارنة بالنسخ السابقة.
وأكد أطباء أن هذا المتحوّر لا يُعد فيروسًا جديدًا كليًا، بل هو نسخة متحوّرة من الإنفلونزا الموسمية المعروفة، غير أن أعراضه قد تكون أشد لدى بعض الفئات، مع قابلية أعلى للانتقال، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة وكثرة التجمعات المغلقة خلال هذه الفترة.
وحذّر مهنيون في القطاع الصحي من أسابيع وصفوها بـ“الحرجة”، داعين الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها كبار السن، والحوامل، والأطفال الصغار، والمصابين بالأمراض المزمنة، إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، ومراقبة الأعراض وعدم التهاون في طلب الاستشارة الطبية عند تفاقمها.
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لهذا المتحوّر في:
- حمى مرتفعة
- آلام في المفاصل والعضلات
- سعال مستمر
- سيلان أو احتقان الأنف
- صداع وتعب عام
وفي هذا السياق، يشدد الأطباء على أهمية الإجراءات الوقائية، من قبيل غسل اليدين بانتظام، وتهوية الفضاءات المغلقة، وتفادي الاحتكاك المباشر مع المصابين، مع ضرورة الالتزام بالعلاج الطبي وعدم اللجوء إلى التداوي الذاتي، خاصة في الحالات المعرضة للمضاعفات.
ويؤكد مختصون أن اليقظة الصحية والتعامل المسؤول مع الأعراض يظلان العامل الحاسم لتفادي الضغط على المنظومة الصحية والحد من انتشار العدوى خلال الأسابيع المقبلة.



