محاضرة علمية بثانوية ابن سينا ببني ملال تحتفي باللغة العربية والهوية المغربية
نظم النادي الثقافي لثانوية ابن سينا التأهيلية بني ملال بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، يومه الثلاثاء 24 دجنبر 2024 صباحا بقاعة الأنشطة، محاضرة علمية تفاعلية احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يوافق 18 دجنبر من كل سنة، في موضوع: “اللغة العربية والهوية المغربية” ألقاها الأستاذ الدكتور: الحبيب مغراوي (أستاذ البلاغة والنقد، والمنسق البيداغوجي لماستر النقد الأدبي والفني، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، جامعة السلطان مولاي سليمان).
استهلت المحاضرة بتلاوة عطرة من آيات من الذكر الحكيم، ثم تلتها كلمة السيد منسق النادي الثقافي الترحيبية، وكلمة السيد علي بلحسن (ناظر الثانوية) الذي رحب بالأستاذ المحاضر وبالحضور الكرام، مبينا أن المحاضرة تندرج ضمن البرنامج السنوي للنادي الثقافي، الذي ينخرط في تفعيل مشروع المؤسسة المندمج المرتكز على دعم التعلمات الأساس، لاسيما في اللغات والعلوم، والارتقاء بالفعل التدريسي والتربية على قيم المواطنة وحقوق الإنسان، ودفع المتعلم إلى التعلم الذاتي والإبداع والتألق.
كما عرض في أثناء كلمته إلى مكانة اللغة العربية. ثم سلم المسير الكلمة للأستاذ المحاضر الذي رحب بدوره بالحضور وشكر الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة.
وقد انطلق الأستاذ الحبيب مغراوي من أسئلة تفاعلية مع المتعلمين حول مفهوم الهُوية ومكوناتها، مبينا أنها تتألف من مكونات أساس تتمثل في: اللغة والجغرافيا والتاريخ والدولة والدين، وهي مكونات تؤسس الوحدة التي تبني الهوية، ثم عرّج إلى تحديد وظائف اللغة التي لخصها في التواصل والانفتاح على الآخر وثقافته، علاوة على التعبير عن المعارف والعلوم والثقافة، كما توقف الأستاذ المحاضر عند مكانة اللغة العربية في حفظ التراث والثقافة في ارتباطها بالقرآن الكريم، ليتوقف في الأخير عند مكونات الهوية المغربية الذي تتألف من اللغتين العربية والأمازيغية؛ مشيرا إلى التفاعل والاندماج بين الثقافتين في بناء الهوية المغربية المبنية على ثقافة الاختلاف وقبول الآخر، كما بين المحاضر مختلف الإصلاحات التي عرفها المغرب في إطار حماية اللغة العربية، وكذا جهود المجتمع المدني الغيور على لغته وهُويته الثقافية.
وقد عرف اللقاء حضور نوعيا لمتعلمي ومتعلمات المؤسسة الذين تفاعلوا مع الأستاذ المحاضر، وثلة من أساتيذ المؤسسة وأطرها التربوية، وطلبة ماستر النقد الأدبي والفني.