مسبح عمومي وحيد لا يرقى لمستوى تطلعات ساكنة بني ملال

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بمدينة بني ملال، تتوجه أنظار شباب وأطفال المدينة إلى فضاءات الاستجمام والسباحة، لكن أنظارهم هذه لا تجد سوى المسابح الخصوصية التي تلهب جيوب ذويهم، ويضطرون لشراء ساعات معدودة من الاستجمام بعشرات الدراهم.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مجالس بلدية في مدن مغربية عديدة، مسابح عمومية بالمجان في وجه الساكنة، نجد مسبحا بلديا وحيدا ويتيما في مدينة بني ملال لا يرقى لمستوى تطلعات الساكنة، ويعرف إقبالا ينتج عنه اكتظاظ بين المرتفقين كونه المرفق الوحيد المتاح امام الأطفال والشباب.
وقبل كل افتتاح لهذا المسبح البلدي، تشرف الشركة المفوض لها تدبير المسبح على صيانته وتجهيزه لاستقبال المرتفقين، وهو ما يؤخر موعد فتحه أمام العموم، حيث لا زال الانتظار سيد الموقف لدى أطفال وشباب المدينة ونحن في بحر الأسبوع الأول من شهر يوليوز.
ومن باب الاستغراب، قارن مهتمون بين فضاءات السباحة والاستجمام بمدينة ملال ومدن أخرى، واستحضروا على سبيل المثال المجلس الجماعي لمدينة العيون الذي أعلن عن فتح أربعة مسابح عمومية بالمجان في وجه الساكنة. وتساءلوا عن دور المجلس البلدي لبني ملال في توفير مسابح ترقى إلى مستوى تطلعات المدينة وما تشهده من ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف.
وتأمل ساكنة بني ملال فتح المسبح الوحيد على الأقل مجانا أمام الأطفال والشباب، والعمل على توفير مرافق عمومية أخرى في قادم المواسم الصيفية، على غرار ما تقوم به المجالس المنتخبة في مدن مغربية عديدة. والتي تستحضر أولوية توفير متنفس بمواصفات في المستوى يقي الساكنة من لهيب حرارة الصيف.