مستشاران جماعيان ببني ملال يوجهان رسالة مفتوحة حول أضرار المطرح الجماعي
وجّه مستشارا الحزب الاشتراكي الموحد بجماعة بني ملال، سعاد بنعمر وتوفيق زبدة، رسالة مفتوحة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والمنتخبين، ضمنهم وزير الداخلية ووزير الصحة ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووالي جهة بني ملال خنيفرة، بشأن ما اعتبراه “أضرارا بيئية وصحية خطيرة” ناجمة عن الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح الجماعي للنفايات.
وأبرز الموقعان على الرسالة أن معاناة ساكنة أحياء عديدة تزداد يوما بعد آخر، خاصة تلك الواقعة في مجرى الرياح المجاورة للمطرح، مثل مقبرة أولاد ضريض ومغيلة والحرم الجامعي ومشروع “أليانس دارنا” والتقدم والمظهر وديار المنصور والأطلس والمسيرة 1، فضلا عن مؤسسات جامعية وصحية مستقبلية ككلية الطب والمستشفى الجامعي.
وأكد المستشاران أن الصمت المطبق للسلطات الترابية والمنتخبين إزاء الشكايات المتعددة للساكنة والجمعيات وهيئات المجتمع المدني “زاد الوضع تفاقما”، مشددين على أن استمرار هذا الوضع يهدد صحة المواطنين، خصوصا المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والعيون.
ودعا الموقّعان السلطات المعنية إلى التدخل العاجل عبر حزمة من الإجراءات، من بينها: إيفاد لجن بيئية للوقوف على الأضرار، تفعيل القوانين المتعلقة بتدبير النفايات وحماية البيئة، نقل المطرح إلى موقع بديل يحترم الشروط القانونية والبيئية، واعتماد مقاربة حديثة لمعالجة النفايات ترتكز على الفرز والتحويل والتصنيع بما يخلق فرص شغل ويحافظ على البيئة.
كما طالبا بإرساء آليات دائمة للتتبع والمراقبة البيئية، وإطلاق برامج للتوعية والتحسيس وسط الساكنة، مع ضرورة إلزام الشركات المفوض لها بتدبير قطاع النظافة باحترام دفتر التحملات والحد من التلوث.
وختم المستشاران رسالتهما بتجديد التأكيد على أن الوقت قد حان لـ”رفع هذا الكابوس البيئي والصحي الذي يخنق أنفاس ساكنة بني ملال”.
