معرض حول التراث الأمازيغي للزيانيين بخنيفرة
يستضيف المركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة، في إطار الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، معرضا مخصصا للتراث الأمازيغي للزيانيين.
وتعد هذه التظاهرة فرصة للزوار للتعرف على التراث الأمازيغي الزياني وسبر أغواره والوقوف على أسلوب حياة ساكنة هذا الشق من جهة بني ملال-خنيفرة.
ويقدم المعرض الذي تنظمه مؤسسة روح أجدير الأطلس، بتعاون مع شركائها المؤسساتيين، مختلف ملامح التراث الأمازيغي بإقليم خنيفرة من خلال تسليط الضوء على الفنون والتقاليد والعادات والأدوات الإثنوغرافية والفنية والقطع والمخطوطات الموسيقية، بالإضافة إلى تقاليد اللباس كأحد مكونات التراث الثقافي التاريخي المتميز للإقليم.
ويسعى المعرض لإبراز القطع الثمينة والأدوات التي اعتمدتها ساكنة الأطلس المتوسط في يومياتها، من خلال تقريب الزوار من هذه القطع وغيرها من الأدوات والأعمال والملابس التي ساهمت في إشعاع الأطلس المتوسط كالزربية الزيانية الشهيرة أو المطبخ القديم ومكوناته كما كانت تستخدمها ساكنة المنطقة.
ويروم المتحف أيضا استحضار التراث الموسيقي عبر عرض مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية التي يستخدمها عمداء الفن الأمازيغي.
وفي تصريح للصحافة قال أحمد حميد، عضو مؤسسة روح أجدير بالخنيفرة، إن المعرض يندرج في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة، مضيفا أن هذا المعرض يشكل دعوة للزائر للتفاعل مع الثراء الأمازيغي بإقليم خنيفرة من خلال معروضات منتقاة من الأرشيف الغنائي والموسيقي للأطلس المتوسط، وذلك بهدف النهوض بهذا التراث الحضاري والثقافي وجعله رافعة للسياحة المحلية.
من جانبه، أبرز الفاعل الجمعوي المحلي، محجوب نجماوي، أن مشاركة الجمعية في هذا المعرض يندرج في إطار الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2974 من خلال الترويج للفن التشكيلي في الثقافة الأمازيغية باعتباره تراثا ثقافيا وحضاريا، معتبرا أن حرف تيفيناغ والزربية والتقاليد الأمازيغية، بمظاهرها المتنوعة، تستهوي المواطنين بتناسق أشكالها وألوانها الزاهية والجذابة.
ويشكل هذا المعرض الإثنوغرافي فرصة لتقديم الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا ثقافيا وتراثيا راسخا في تاريخ المملكة، ودعوة للحفاظ على هذا المكون الأساسي للهوية المغربية الأصيلة، الغنية بروافدها المتعددة.