مقاهي الشيشة تغزو أحياء بني ملال.. من رخص لها؟
عادت مقاهي الشيشة لتقدم النرجيلة لمرتاديها بعدد من أحياء و مناطق بني ملال متحدية قرار السلطات بمنعها.
عودة نشاط مقاهي الشيشة خاصة المعروفة بعدد من أحياء بني ملال، سمح لعدد من المحطات الخاصة والمقاهي أخرى في أحياء متفرقة باستئناف نشاطها بل إن أخرى أضافت خدمة “الشيشة” لعروضها بالرغم من عدم توفرها على التراخيص القانونية لذلك.
و في الوقت الذي شرعت فيه مقاهي الشيشة في فتح أبوابها في وجه المرتادين، و أحيانا كثيرة في ظل غياب الشروط و التدابير الوقائية التي يفترض العمل بها لتفادي انتقال العدوى بين “مدخني الشيشة”، برزت للواجهة تساؤلات عدة من قبيل لماذا غضت السلطات الطرف عن مقاهي الشيشة خاصة التي بدأت في تقديم هاته الخدمة للزبناء دون مراعاة الشروط القانونية؟.
هذا الأمر ، دفع عددا من فعاليات المجتمع المدني لدق ناقوس الخطر خاصة أن بعض مقاهي الشيشة توجد بقلب أحياء و تجمعات آهلة بالسكان خاصة.
و تساءل عشاق ابراهيم احد النشطاء الحقوقيين عن الجهة التي سمحت ورخصت لفتح مقاهي الشيشة و هو ما قد يزيد من متاعب عناصر الأمن في ظل ارتفاع معدلات الإجرام.
وكانت المصالح الأمنية المختصة في ولاية أمن بني ملال، في 24 غشت 2023 قامت، بحملة أمنية لمداهمات احد المقهى المعروفة بتقديم “الشيشا” .
العملية السابقة مكنت من إغلاق المقهى، واعتقال ازيد من 69 شخص وحجز الأدوات والتجهيزات المستعملة في تدخين الشيشة، وكمية مهمة من مادة المعسل.
الحملة جاءت بعد مجموعة من الشكايات من طرف هيئات المجتمع المدني، التي طابت بتكتيف الحملات ضد مقاهي الشيشة بالمدينة.
وكان وزير الداخلية لفتيت سبق واعلن إلى أن القانون يمنع استعمال أو بيع التبغ الخام والمصنع، بما فيه “المعسل”، دون ترخيص.
وأبرز وزير الداخلية أن السلطات تحجز قنينات “الشيشا” أو لوازمها أو هما معا من أجل رفع الضرر، ويتم تحرير محضر حجز وإتلاف طبقا للقانون، كما تصدر السلطات الإقليمية قرارات عاملية بالإغلاق المؤقت لمدة 30 يوما في حق المقاهي المخالفة.