مهنيّو النقل يحتجون لليوم الثاني على التوالي بتيلوكيت وواويزغت
تتواصل لليوم الثاني 30 الريل 2025 على التوالي الاحتجاجات التي يخوضها مهنيّو النقل المزدوج ونقل البضائع على مستوى الطريق الإقليمية رقم 302، الرابطة بين جماعتي تيلوكيت وواويزغت بإقليم أزيلال، وذلك احتجاجًا على التدهور الخطير الذي تعرفه البنية التحتية لهذا المقطع الطرقي الحيوي، وما يترتب عنه من معاناة يومية وتأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة بالمنطقة.
واستنكر المحتجون، من سائقي العربات ومهنيي النقل، الإهمال المتواصل الذي طال هذا المقطع، والذي بات يشكل عائقًا حقيقيًا أمام حركة النقل والتنقل، وأحد أبرز الأسباب في تراجع الأنشطة الاقتصادية، خاصة المرتبطة بالسياحة والفلاحة والتجارة المحلية. كما أعربوا عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ”الصمت المطبق” للسلطات المسؤولة، التي لم تبادر إلى فتح أي قنوات حوار أو الاستجابة للمطالب المشروعة التي سبق التعبير عنها في مناسبات سابقة.
وأوضح جلول.ط أن الطريق أصبحت شبه غير صالحة للاستعمال، بفعل كثرة الحفر والانجرافات وغياب الصيانة، وهو ما يهدد سلامة مستعملي الطريق ويؤثر سلبًا على مردودية العمل ويضاعف من تكاليف الإصلاح والصيانة للوسائل المستعملة.
وفي هذا السياق، طالب المحتجون بالتدخل العاجل من الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل والسلطات الجهوية، من أجل تأهيل وتقوية وتوسيع هذا المحور الطرقي الاستراتيجي، الذي يشكل الشريان الرئيسي الرابط بين العديد من الجماعات القروية ويؤمن نقل البضائع والمسافرين والسياح نحو الأسواق والمراكز الحيوية.
واكد المحتجون في هذا الصدد، أن الاحتجاج المفتوح سيستمر إلى حين تلبية المطالب، مؤكدين على الطابع السلمي والمشروع لاحتجاجاتهم، باعتباره دفاعًا عن الحق في بنية تحتية لائقة، تُسهم في تعزيز التنمية المحلية وتضمن سلامة المواطنين والعاملين في المجال.
هذا ويُذكر أن الطريق الإقليمية رقم 302 تُعد من بين أهم المسالك الطرقية الجبلية والسياحة بالإقليم، وتعرف ضغطًا متزايدًا في فترات التساقطات، ما يجعل إصلاحها ضرورة ملحّة.
