نزار بركة: تعزيز حقينة السدود بـ482 مليون متر مكعب يغطي حاجيات جهة بني ملال–خنيفرة ومشاريع جديدة للحماية من الفيضانات


أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن الوزارة تعمل على تعزيز الاستباقية وتكثيف إنجاز المشاريع الرامية إلى الحماية من الفيضانات.

وأوضح  بركة، في معرض جوابه عن سؤال شفهي حول “التدابير الاستباقية لمواجهة مخاطر الفيضانات”، أن المغرب معرض للظواهر المناخية القصوى، حيث يعرف فترات جفاف كما يعرف فترات فيضانات، مما يجعل هذه الإشكالية مطروحة بقوة.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أنه خلال الأيام العشرة الماضية، تعززت حقينة السدود بكمية تقدر بـ 482 مليون متر مكعب، نتيجة التساقطات الثلجية التي غطت مساحة بلغت 55 ألف كيلومتر مربع، مبرزا أن نسبة ملء حقينة السدود تبلغ حاليا حوالي 34 في المائة.

وأضاف أن هذه الكمية تغطي حاجيات جهات فاس–مكناس، وسوس–ماسة، وبني ملال–خنيفرة، والجهة الشرقية مجتمعة، وهو ما يبرز أهمية الموارد المائية وحجم المياه التي تعززت بها حقينة السدود بفعل التساقطات الأخيرة.

وبخصوص الفيضانات الأخيرة بمدينة آسفي، أوضح الوزير أن السد الذي يفترض أن يحمي المدينة من الفيضانات، والواقع على بعد حوالي 9 كيلومترات منها، لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب، رغم أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 3.5 ملايين متر مكعب، مما حال دون أدائه لدوره بالشكل المطلوب، بالنظر إلى أن التساقطات تركزت أساسا داخل المدينة.

وأشار في هذا السياق إلى إطلاق دراسة لتحديد السبل الكفيلة بضمان عدم تكرار ما وقع، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمعالجة هذه الإشكالية، إلى جانب إنجاز منشآت إضافية للحماية من الفيضانات بمدينة آسفي، تفاديا لتكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا.

وأكد بركة أن الوزارة اشتغلت على إرساء تواصل تحسيسي ورصدي لفائدة عموم المواطنين بمختلف أنحاء المملكة، مع إصدار نشرات للإنذار المبكر، مسجلا أنه بخصوص مدينة آسفي، تم إصدار نشرات إنذار يومي 8 و9 دجنبر، فضلا عن توفير موقع إلكتروني مخصص ( vigilance.marocmeteo.ma ) يتضمن خريطة لليقظة يتم تحيينها بشكل يومي.

وأضاف أنه تتم مراجعة “أطلس” المناطق المعرضة أو التي قد تتعرض للفيضانات في ظل التغيرات المناخية، بهدف تعزيز الاستباقية، معتبرا أن الأطلس السابق أصبح متجاوزا. وأبرز أنه من المرتقب أن يكون هذا الورش جاهزا خلال السنة المقبلة، لتحديد المناطق التي تتطلب استعدادا خاصا خلال فترات التساقطات المطرية.

كما أشار إلى إنجاز 33 مشروعا للحماية من الفيضانات خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2025، شملت أقاليم العرائش، طنجة، أصيلة، تطوان، وزان، الناظور، جرادة، بولمان، مكناس، إفران، القنيطرة، سيدي قاسم، سطات، شيشاوة، مراكش، زاكورة، تيزنيت، تارودانت، تنغير، سيدي إفني، طانطان، آسا الزاك وبوجدور.

وأبرز، في السياق ذاته، أنه تم إطلاق 15 مشروعا إضافيا في أقاليم مكناس، تطوان، الصخيرات–تمارة، العيون، تارودانت، إنزكان–آيت ملول، شفشاون، طانطان، فكيك، تازة، سيدي قاسم واليوسفية، مضيفا أنه سيتم، في إطار وكالة الأحواض المائية، برمجة برنامج جديد مع بداية السنة المقبلة.

وأكد الوزير أنه تم أيضا تعزيز تجهيزات الإنذار المبكر، مشيرا في هذا الإطار إلى ما شهدته منطقة أوريكا خلال شهر غشت من فيضانات، حيث مكن تفعيل الإنذار المبكر في الوقت المناسب من تفادي تسجيل أي ضحايا، وهو ما يعكس نجاعة الجهود المبذولة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!