نقابتان تعليمية تدينان سلوكيات مفتش وتطالبان بتدخل عاجل


 

شهد الوسط التعليمي بمدينة بني ملال تصاعدا في حدة التوتر بين عدد من أساتذة مادة الاجتماعيات والمفتش التربوي المكلف بمقاطعة التفتيش الأولى، على خلفية ما وصفته نقابتان تعليميتان بـ”تجاوزات وتعسفات ممنهجة” طالت عددا من المدرسين والمدرسات خلال الموسم الدراسي 2024/2025.

وأصدرت كل من الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) والنقابة الوطنية للتعليم (CDT) بيانا مشتركا أعربتا فيه عن “قلقهما الشديد من التطورات الأخيرة التي يشهدها ملف التفتيش التربوي بالمنطقة”، متهمتين المفتش المعني بممارسات وصفت بـ”اللامهنية واللاتربوية”، آخرها ما قيل إنه “تخفيض تعسفي للنقطة المهنية لأستاذ بثانوية ابن طفيل التأهيلية من 18 إلى 7 على 20، رغم مساره المهني الممتد لأزيد من 25 سنة من الجدية والعطاء”.

ووفق ذات البيان، فإن المفتش المعني “يفتقر لأبجديات التواصل التربوي السليم”، ويتبنى – حسب تعبير النقابتين – “عقلية متعالية ومغلقة ترفض الحوار وتُقصي كل مبادرة جماعية، مما أسهم في تقويض جهود سابقة للنهوض بتدريس مادتي التاريخ والجغرافيا بالإقليم”.

وأوردت الهيئتان النقابيتان أن التقارير المنجزة من طرف المفتش في زياراته الميدانية “افتقرت للموضوعية والمصداقية”، وُصفت بأنها “إنشائية وتفتقر إلى التحري المهني”، بل وبلغت – حسب البيان – “حد السخرية من جهود الأساتذة ووصمهم بأوصاف قدحية لا تليق بطبيعة المهمة التربوية”.

وتحدث البيان كذلك عن “تجاهل المفتش للواقع الاجتماعي والاقتصادي للمؤسسات التعليمية”، مبرزا “افتقاره إلى فهم عميق لإكراهات الممارسة الصفية، منها الغلاف الزمني، كثافة المقررات، وتفاوت الإمكانيات المتوفرة داخل الأقسام الدراسية”.

وفي هذا السياق، دعت النقابتان المديريتين الإقليمية والجهوية إلى “تحمل مسؤولياتهما في وضع حد لتصرفات المفتش”، محذرتين من أن “استمرار الوضع الحالي من شأنه أن يعمق الاحتقان ويؤثر سلبا على جودة الأداء التربوي ومردودية التلاميذ”.

كما أعلنت النقابتان استعدادهما لـ”خوض كافة الأشكال النضالية، إقليميا وجهويا ووطنيا، دفاعا عن كرامة أساتذة الاجتماعيات، وصونا لحقوقهم المهنية”، داعيتين في الآن ذاته كافة الأطر التعليمية المتضررة إلى “التكتل والتضامن لمواجهة الخروقات، والدفاع عن مكتسباتهم واستقرارهم المهني”.

هذا وختم البيان بدعوة المفتشية الجهوية إلى “مواكبة المفتش المعني وتأهيله في مجال التواصل والعمل التربوي”، بهدف “تجويد ممارساته بما ينعكس إيجابا على أدائه المهني”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!