نواكشوط.. تأسيس الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث
جرى يوم الجمعة الماضي 23 نونبر 2024، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تأسيس الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية في مجالات البحث الأكاديمي وترسيخ الوعي بأهمية المساهمة الأكاديمية والعلمية في تعزيز هذه العلاقات وتشخيص ودراسة وتحليل التحديات التي تواجه البلدين.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات الثنائية نموا وتطورا بين البلدين من خلال الإرادة السياسية المحققة لدى الدولتين في مجال التعاون والشراكة والاعتماد المتبادل بين الدولتين الشقيقين.
وتتميز العلاقات بين المملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية بالامتداد والعمق المتبادل لكليهما، كونهما نقطة تماس تجارية وحضارية وثقافية تربط بين مجالين محوريين هما أوروبا وإفريقيا، ويشتركان في إعطاء الأولية للبعد الإفريقي في سياستيهما الخارجية، خصوصا أمام التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم، التي تزيد من الأهمية الاستراتيجية لمحور الرباط نواكشوط قاريا ودوليا.
هذا ويعتزم مؤسسو الشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات والأبحاث، جعل هذا الإطار منصة لاستمرار التعاون العلمي والفكري والثقافي والاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، وتطويره أكثر، تطلعا إلى علاقات مثالية في هذا المجال، لما للبلدين من مقومات العمل المشترك والتي لا تتوفر لغيرهما.
كما تسعى المبادرة إلى المساهمة في إصلاحات اقتصادية وسياسية وعملية وديمقراطية، بما يضمن الاستقرار والسلم في المنطقة، كون الباحث والأكاديمي والفاعل المجتمعي لا يمكن أن يظل بعيدا عن هذه الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية بين البلدين.
هذا ويؤكد المؤسسون لهذه المبادرة، وعيا منهم بدقة المرحلة والرهانات المطروحة على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المشتركة، أن دور الفاعل الأكاديمي يكتسي أهمية بالغة في تكامل أدوار المجتمع، ومواكبة ما يقوم به الفاعل الرسمي من خلال المساهمة بأفكار واقتراحات ومبادرات.