هل تُشعل مسيرة آيت بوكماز فتيل احتجاجات مماثلة في دواوير الجبل بجهة بني ملال ؟

أثارت المسيرة الاحتجاجية التي خاضها العشرات من سكان آيت بوكماز، سيرا على الأقدام نحو ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تفاعلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية، كما أعادت إلى الواجهة واقع التهميش الذي تعانيه العديد من المناطق الجبلية.
ويرى متتبعون أن هذه الخطوة “غير المسبوقة” قد تُشكّل نموذجاً احتجاجياً جديداً لمناطق أخرى تشترك مع آيت بوكماز في ضعف البنيات التحتية وغياب الخدمات الأساسية، خاصة أن المسيرة حظيت بتغطية إعلامية واسعة وتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، قال فاعل جمعوي من منطقة مجاورة، في تصريح le61.ma، إن “ما قامت به ساكنة آيت بوكماز قد يفتح شهية العديد من الدواوير المتضررة للتعبير عن مطالبها المشروعة بنفس الطريقة، خصوصاً إذا لم تتجاوب الجهات المعنية بسرعة مع نداءات الساكنة”.
ويأتي ذلك في وقت تعرف فيه عدد من المناطق الجبلية إكراهات متزايدة، مرتبطة بعزلة المسالك الطرقية، وضعف العرض الصحي، ونقص في الماء الصالح للشرب، ما يجعل خيار “الاحتجاج السلمي الجماعي” وارداً بقوة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وتُطالب الساكنة المحتجة، وفق ما أفادته مصادر محلية، بإصلاح الطريق الرابطة بين آيت بوكماز وتمحضيت، وإحداث مركز صحي وتجهيزات أساسية تُنهي سنوات من التهميش.