وسيلة النقل تتحول من خدمة عمومية إلى امتياز سياحي بأورير


أورير – محمد لحياني

تعاني ساكنة منطقة أورير وضواحيها من أزمة خانقة في وسائل النقل، خاصة أيام السبت والأحد، حيث يُسجّل غياب شبه تام لسيارات الأجرة الكبيرة التي تربط المنطقة بحي البطوار والنقاط الحيوية بمدينة أكادير. هذا الغياب غير المبرر رسمياً يخلق معاناة يومية للمواطنين، خاصة العاملين وطلبة التعليم العالي الذين يعتمدون بشكل كلي على هذه الوسيلة الحيوية.

في تصريح لإحدى المواطنات من ساكنة أورير، قالت:
“كل نهاية أسبوع نعيش نفس المعاناة، نقف لساعات على الطريق دون أن نجد طاكسيًا ينقلنا إلى البطوار أو حتى وسط المدينة، والسبب أن معظم السائقين يفضلون التوجه نحو السياح والمناطق الشاطئية بحثًا عن ربح أكبر، تاركين الساكنة تواجه مصيرها.”

هذه الشهادة تعكس واقعًا مريرًا يتكرر كل أسبوع دون تدخل واضح من الجهات المسؤولة، مما يطرح علامات استفهام حول مدى مراقبة وتنظيم القطاع في هذه المنطقة التي تعرف حركة نشيطة للسكان والسياح على حد سواء.

كما عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع، معتبرين أن السائقين أصبحوا يفضلون الربح السريع من السياحة على حساب خدمة المواطن البسيط، في وقت يفترض أن سيارات الأجرة تؤدي خدمة عمومية تراعي مصالح الجميع.

ويطالب السكان بتدخل السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن قطاع النقل لوضع حد لهذا الإشكال، سواء بتنظيم دوريات للمراقبة أو بفرض التزامات قانونية على السائقين لضمان توفير الخدمة أيام نهاية الأسبوع كما في باقي الأيام.

تبقى معاناة سكان أورير مرشحة للاستمرار ما لم يتم التحرك العاجل لضمان عدالة النقل وحق المواطن في تنقل كريم وآمن، بعيدًا عن منطق الربح الموسمي على حساب كرامة السكان.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!