وكالة الحوض المائي لأم الربيع تنبه إلى مخاطر مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية


أطلقت وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية واسعة حول المخاطر المرتبطة بالمخلفات غير المراقبة لمادة المرج المستخلصة من عصر الزيتون في الوسط الطبيعي، لا سيما على مستوى الموارد المائية، واقتراح تدابير عملية لتفاديها أو معالجتها.

وذكرت وكالة الحوض المائي لأم الربيع، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة التي تم إطلاقها انسجاما مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية، تندرج في إطار جهود الوكالة للحفاظ على جودة المياه وعلى توازن مستدام للموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية.

كما تطمح هذه الحملة، التي تندرج أيضا في إطار استراتيجية وزارة التجهيز والماء الهادفة إلى تعزيز الوعي والتحسيس بالقضايا المرتبطة بالماء، إلى الحد من التأثيرات السلبية لمادة المرج على البيئة، وخاصة الموارد المائية، في سياق تتزايد فيه أهمية زراعة أشجار الزيتون، مما يؤدي إلى توسع معاصر الزيت والتحديات البيئية المرتبطة بالمخلفات غير المراقبة لنفايات معاصر الزيتون.

وأوضح البلاغ أن الحملة ستنظم على مستوى الأقاليم التابعة لمجال عمل الوكالة، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، خاصة مع اقتراب موسم جني وإنتاج زيت الزيتون.

وفي هذا الصدد، تقترح وكالة الحوض المائي لأم الربيع تجهيز المعاصر بأحواض غير نافذة لتبخر المرج ومعالجة مخلفات الزيتون، إلى جانب دعم المبادرات الرامية لتدبير المخلفات، من خلال تقديم مواكبة تقنية، وكذا المساهمة في تمويل بعض محطات المعالجة في إطار اتفاقيات شراكة.

وأشار البلاغ إلى أن الوكالة تنبه أصحاب المعاصر إلى أنهم قد يواجهون عقوبات صارمة بموجب قانون الماء 36-15 في حالة التمادي في تلويث الموارد المائية بمخلفاتهم، مضيفا أن كل مخالفة، سواء كانت تنطوي على تصريف مباشر في المجاري المائية أو تلويث الفرشات المائية، تعرض المخالف لغرامة تتراوح بين 10 آلاف و500 ألف درهم.

وتدعو الوكالة، في هذا الصدد، أصحاب المعاصر إلى الانخراط في المجهودات المبذولة بغية حماية البيئة والحفاظ على هذه الموارد من جهة، وتأهيل قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي يعتبر قطاعا واعدا من أجل تنمية شاملة ومستدامة.

واعتبرت الوكالة هذا التصرف غير المسؤول يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، والقضاء على الأسماك والطحالب وبعض الكائنات الحية، كما يتسبب في إضعاف الصبيب المائي، وخنق قنوات الري وتدمير تجهيزات السقي وتعطيل قنوات التطهير، ناهيك عن التأثيرات السلبية الأخرى على المنظر الطبيعي وجمالية عدة مواقع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!