الملتقى المغربي للصناعة : مزور يدعو المقاولات إلى مضاعفة مناصب الشغل بحلول سنة 2030


دعا وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الجمعة بطنجة، أرباب المقاولات ورجال الصناعة إلى العمل على مضاعفة عدد مناصبالشغل في أفق سنة 2030.

وشدد مزور، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة السادسة للملتقى المغربي للصناعة، الذي تنظمه مجلةصناعة المغربيومي الخميس والجمعة، على أن أرباب المقولات مدعوون لتحقيق هدف واحد في أفق سنة 2030، وهو مضاعفة عدد مناصب الشغل بمقاولاتهم، من خلال اغتنام الفرص المتاحة، وتطوير سلاسل القيمة أو إحداث منتجات وخدمات جديدة.

وأوضح الوزير أناقتصادنا لديه القدرة على خلق ما بين 150 ألف إلى 200 ألف فرصة عمل سنويا، بينما لدينا ما بين 300 إلى 350 ألف شاب يدخلون سوق العمل سنويا، ولذلك يجب علينا مضاعفة خلق فرص العمل لسد هذه الفجوة، مذكرا بأنه تمت مضاعفة عددمناصب الشغل الصناعية التي تم خلقها ما بين 2004 و2023 بمرتين، في حين تضاعفت القيمة المضافة والصادرات الصناعية علىالتوالي ب 3,7 مرة و 5 مرات، وذلك بفضل الاستراتيجيات الصناعية التي اعتمدها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملكمحمد السادس.

كما شدد مزور على ضرورة التمييز بين مفهوم السيادة ومفهوم الاكتفاء الذاتي، موضحا أن السيادة هي القدرة على الاستجابةلاحتياجات المواطنين، ويجب أن ينظر إليها على أنها هدف ووسيلة في آن واحد.

وقال الوزير إنهحتى الآن، قمنا بوضع استراتيجيات صناعية تعتمد على اغتنام فرص السوق والمهارات الجوهرية التي سمحت لنا بالاستجابة لذلك، الشيء الذي مكنتنا من الاستفادة لأقصى حد من الفرص المتاحة، مضيفا أنالاستجابة لاحتياجاتنا الخاصة أصبحت اليوم، أكثر أهمية من أي وقت مضى، ضرورة وأولوية يجب علينا الاستثمار فيها بشكل مهم لدعم القدرة التنافسية بشكل أكبر“.

من جهته، شدد رئيس الملتقى المغربي للصناعة والرئيس المؤسس لمجلةصناعة المغرب، هشام الرحيوي الإدريسي، على أن المجلة تعملعلى إعطاء هذا الملتقى زخما متجددا على مر الدورات مستلهمة من الدينامية الصناعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، مبرزا أن هذهالدورة تستلهم أيضا التوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة التي وجهها جلالته إلى المشاركين في اليوم الأول للصناعة بالمغرب،بشأن الاستعداد الكامل لولوج عهد صناعي جديد، يتخذ من مفهوم السيادة هدفا ووسيلة.

بهذا الخصوص، أبرز الرحيوي الإدريسي الجهود المبذولة لترسيخ الصناعة المغربية في قطاعات المستقبل المستدامة وذات القيمة المضافة العالية، معتبرا أن الملتقى يشكل فرصة للمساهمة في النهوض بالدينامية التي يعرفها القطاع الصناعي المغربي وتقوية أدائه.

من جانبه، أبرز المدير العام لطنجة المتوسط المناطق، أحمد بنيس، أن المنصة الصناعية لطنجة المتوسط تعتبررافعة أساسية للسيادةالصناعية المغربية، إذ تمكنت من تطوير منظومة متينة مندمجة قادرة على استقطاب الاستثمارات لرفع الصادرات الصناعية وتطوير الخبراتوالكفاءات المحلية في مختلف الصناعات، وزيادة مستوى التأهيل والارتقاء بمعايير الإنتاج لتلبية متطلبات الصناعات الدولية“.

وأضاف أن التحدي اليوم يتمثل في رفع حصة القيمة المضافة المنتجة محليا والارتقاء بالمستوى التكنولوجي للإنتاج، موضحا أنه طموح يمكنرفعه بفضل 5 ركائز، تتمثل فيتنويع الشراكات الصناعية والتكامل بين سلاسل القيمة الصناعية، وهيكلة قطاع اللوجستيك والتحكم فيتكنولوجيا الإنتاج والقدرة على ولوج الأسواق المستهدفة، وتقوية المبادلات مع إفريقيا في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتشجيععلامة صنع في إفريقيا، وتنويع الموارد الطاقية وتحقيق الانتقال الطاقي عبر زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة والانخراط في التنميةالمستدامة، وأخيراالرقمنةالتي تتيح إمكانات هائلة للتنمية الصناعية.

وقام المشاركون بزيارة لأروقة معرض المقاولات النشطة في مختلف المجالات الصناعية والأروقة المخصصة للشركات الناشئة التي تجسدالتميز وبالابتكار الصناعي بالمغرب.

ويهدف هذا الحدث، الذي يستمر يومين والمنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة تحت شعارالعهد الصناعي الجديد مدفوعا بالسيادة،إلى أن يكون فرصة لتوحيد التزام مختلف المتدخلين والفاعلين وتعزيز الفعالية وانسجام النسيج الصناعي، وتمتين الجهود المبذولة لتفعيلالاستراتيجية الصناعية الجديدة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!