انطلقت، اليوم الأحد، بجهة بني ملال خنيفرة، وعلى غرار باقي جهات المملكة، عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.
وفي أجواء من التعبئة المكثفة، باشرت فرق الإحصاء المعبأة بالجهة التي يبلغ عدد جماعاتها 135 جماعة، عملها الذي سيتمدطيلة شهر كامل، بهدف المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي يجرى كل عشر سنوات، وبناء على التعليمات الملكية السامية.
وتم تعبئة نحو 3602 إطارا ضمنهم 2693 رجل بحث للمساهمة في إنجاح هذه المحطة بمساعدة من أعوان ورجال السلطة، في منطقة تخضع لمنطق الجغرافيا، لا سيما بسبب التجمعات السكانية المتناثرة على نطاق واسع بمرتفعات الأطلس المتوسط (خنيفرة) والأطلس الكبير الأوسط (أزيلال).
وانطلق اليوم الأول لهذه العملية باجتماع عقده المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط ببني ملال ـ خنيفرة، رشيد التورسي، تضمن التذكير بالمبادئ التوجيهية التي يجب التقيد بها في عملية الإحصاء بما في ذلك أهمها احترام السرية، واحترام الاستمارات، وأخلاقيات المهمة بغرض إنجاز هذا الواجب الوطني النبيل على أكمل وجه.
وبعد هذا الاجتماع القصير، التحق كل فريق إلى وجهته عبر 524 سيارة تم توفيرها لتسهيل تنقلاتهم.
وكانت هذه الفرق قد استبقت يوم الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بتمرين ميداني يومي 30 و31 غشت المنصرم، بهدف تحيين المعلومات عن كل دائرة أو قيادة والتعرف على الأحياء الجديدة.
وأكد التورسي في تصريح أن هذه العملية تأتي تماشيا مع الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة في يونيو الماضي، بخصوص التحضير للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.
وأشاد التورسي بالتعبئة القوية للسلطات الإقليمية والترابية ومختلف الأطراف المعنية لتذليل الصعوبات المرتبطة بجغرافية الجهة، مشيرا إلى أن الفرق منتشرة للاتصال بالأسر وأخذ المعلومات التي تهمها.
وأفاد بأن هذا العمل سيشرف عليه مراقبون جماعيون وإقليميون ومراقب جهوي، إضافة إلى أعوان البحث الذين تشكيلهم في فرق، لجمع المعلومات، موضحا أنه تم إعداد مناطق العمل في إطار عملية خرائطية كبرى كانت المندوبية السامية للتخطيط بادرت إليها منذ مارس 2023.
وذكر التورسي بأنه سيتم تخصيص مراقب لكل ثلاث قيادات، مشددا على عدم التمييز بين المنطقة القروية الجبلية والحضرية على مستوى الجماعات ال135 بالجهة.