يحتفل المغرب، اليوم الأحد، باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر المناخي وبرامج التأقلم”.
وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والماء أن “الأسرة الرصدية العربية والمديرية العامة للأرصاد الجوية تحتفلان باليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يوافق 15 شتنبر من كل سنة، ذكرى تأسيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 15 شتنبر 1970”.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة اختارت شعار هذه السنة للتأكيد على أهمية فهم التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي على المنطقة العربية، وأهمية تطوير برامج فعالة للتأقلم معها.
وأشار في هذا السياق إلى أن الدول العربية، تعمل بالتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية، على تنفيذ استراتيجيات وبرامج تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات على التأقلم مع التغيرات المناخية، من خلال تبني نظم الإنذار المبكر، وإدارة المخاطر، وتعزيز المرونة في مواجهة الظواهر الجوية القصوى وتطوير نظم إدارة الموارد المائية لتعزيز الكفاءة، وتعزيز الزراعة المستدامة، وبناء قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة تأثيرات التغير المناخي.
وأكدت الوزارة أن شعار هذه السنة “يأتي أيضا لإبراز أهمية رصد الطقس والمناخ وتأثيره على حياتنا وكذا العمل الذي تقوم به مرافق الأرصاد الجوية العربية والدولية في مجال مراقبة الطقس والتوقعات الجوية من أجل حماية الأرواح والممتلكات، خصوصا وأن منطقتنا العربية تتأثر بشكل خاص بالتغيرات المناخية وأثارها”.
ولفتت إلى أن “التغير المناخي يتجسد أمام أعيننا بكل قساوته على شكل فيضانات عارمة وموجات حر شديدة وحرائق غابات نجم عنها خسائر بشرية ومادية”، فرضت على مصالح الأرصاد الجوية على المستوى العالمي وعلى المستوى العربي أن تتأقلم مع الوضع بمراقبتها المستمرة للطقس وبإصدار الإنذارات المبكرة والدقيقة للتخفيف من الخسائر، وتجنيد مختلف الوسائل التقنية والبشرية لتنبيه المواطنين والسلطات العامة بحالة الطقس التي قد تشكل تهديدا مباشرا أو غير مباشر لسلامة الناس وممتلكاتهم.
على الصعيد الوطني، سجلت وزارة التجهيز والماء أن هذه المناسبة تعتبر فرصة لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المديرية العامة للأرصاد الجوية في هذا الصدد، حيث تضلع بدور محوري في فهم المناخ من خلال جمع وتحليل البيانات المناخية واستخدام أحدث التقنيات لتقديم توقعات دقيقة حول التغيرات الجوية والمناخية، وتوفير المعلومات العلمية اللازمة لدعم صناع القرار في وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأضافت أن المديرية تساهم في تطوير برامج التأقلم عبر تقديم إنذارات مبكرة عن الظواهر الجوية القصوى، وتوفير دراسات مناخية متخصصة تساعد على تحديد المخاطر وتطوير استجابات فعالة لها، مؤكدة أن المديرية العامة للأرصاد الجوية تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع على التأقلم مع تغير المناخ من خلال تعزيز البحث العلمي، وتنفيذ استراتيجيات لزيادة الوعي المجتمعي، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وبالتالي دعم التنمية المستدامة.