شارك محمد أقبلي، استاذ جامعي ورئيس جماعة أجلموس بإقليم خنيفرة، في تأطير الورشة الثالثة حول إصلاح التعليم العمومي، ضمن فعاليات الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية التي نظمت بمدينة أكادير يومي 13 و14 شتنبر 2024. وتناول أقبلي، إلى جانب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، عدة قضايا جوهرية تتعلق بإصلاح قطاع التعليم، مركّزاً على احتياجات إقليم خنيفرة وجماعة أجلموس.
وخلال مداخلته، شدد أقبلي على ضرورة تأهيل البنيات التحتية المدرسية والرياضية، مع التركيز على تحسين القاعات الدراسية وتحديث المرافق الرياضية، خاصة في المناطق القروية. واعتبر أن هذه الإصلاحات ضرورية لخلق بيئة تعليمية محفزة للطلاب. كما دعا إلى تعزيز الموارد البشرية عبر توفير تكوين مستمر للأطر التعليمية بهدف رفع مستوى الأداء وتحسين ظروف العمل.
واشار كذلك أقبلي إلى أهمية زيادة عدد المنح الدراسية لدعم الطلاب في المناطق القروية، لمساعدتهم على مواصلة تعليمهم. كما أكد على ضرورة توفير البنية التحتية الأساسية، مثل الماء والكهرباء والمرافق الصحية، في أقسام التعليم الأولي، مع الدعوة إلى تعميم هذه الأقسام لضمان ولوج الأطفال، خصوصاً في المناطق النائية، إلى هذه المرحلة التعليمية.
وتحدث أقبلي أيضاً عن أهمية تعزيز المدارس الجماعاتية، التي تساهم في تجميع الطلاب من القرى المتناثرة، ودعا إلى تطوير مدارس الريادة التي توفر تعليماً متكاملاً. كما تناول مسألة الإيواء والإطعام، مشيراً إلى الحاجة لإنشاء دور إيواء مجهزة وتقديم خدمات إطعام صحية للطلاب في المناطق النائية.
وفيما يتعلق بمحاربة الانقطاع الدراسي، شدد أقبلي على ضرورة دعم الطلاب والعائلات لتحسين النتائج الدراسية، من خلال تقديم دروس الدعم واعتماد التكنولوجيا الحديثة في التعليم. كما أشار إلى أهمية توفير النقل المدرسي كجزء من الحلول لتجاوز العقبات التي تواجه الطلاب في المناطق النائية.
واختتم الاستاذ الجامعي مداخلته بالتأكيد على أن إصلاح التعليم يتطلب تضافر جهود الحكومة والأطر التعليمية والأسر والمجتمع المدني لتحقيق تعليم شامل وعادل يلبي تطلعات الأجيال القادمة.