غضب في اعدادية القدس بعد قطع الأشجار والأطر التربوية تستنكر: “السلوك لا تربوي ولا يعكس القيم التي نرسخها”

في حادثة أثارت استياءً واسعًا داخل الأوساط التربوية بثانوية القدس الإعدادية بمديرية بني ملال، بعد قطع عدد من الأشجار داخل المؤسسة، ما خلف حالة من الغضب والتذمر بين الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ على حد سواء.
وأعرب عدد من الأساتذة في مراسلة لهم عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك غير المسؤول، معتبرين إياه تصرفًا لا تربويًا لا ينسجم مع القيم التي تسعى المدرسة إلى غرسها في نفوس التلاميذ، كالمحافظة على البيئة واحترام الممتلكات العامة.
وأكدت الأطر التربوية بثانوية القدس الإعدادية أن هذا الفعل يتنافى مع روح المسؤولية المواطنة، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود التحسيسية والتربوية داخل المؤسسات التعليمية لترسيخ ثقافة احترام البيئة. كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه التصرفات التي تعكس انعدام الوعي البيئي لدى بعض الأفراد.
وفي هذا السياق، طالبت الأطر الإدارية والتربوية بتعزيز حملات التشجير داخل المؤسسات التعليمية، وإدماج دروس خاصة بالوعي البيئي في الأنشطة الصفية وغير الصفية، لترسيخ ثقافة حماية الطبيعة لدى الأجيال الناشئة.
وفي ختام تصريحاتهم، شدد عدد من الأساتذة على أن المؤسسات التعليمية ليست فقط فضاءً للعلم، بل هي أيضًا مجال لترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية، وعلى الجميع تحمل مسؤولية الحفاظ على المرافق البيئية داخلها، لما لها من أهمية في تربية جيل واعٍ ومدرك لدوره في حماية الطبيعة.
تبقى هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار يستدعي تضافر جهود الجميع، من إدارة وأساتذة وتلاميذ وأولياء الأمور، للوقوف ضد أي سلوك يهدد البيئة المدرسية، ولتعزيز ثقافة الاحترام والمسؤولية تجاه الممتلكات العامة.