جهة بني ملال–خنيفرة توقع اتفاقية شراكة مع جهة إنشيري الموريتانية لتعزيز التعاون اللامركزي والتنمية المشتركة


تم، اليوم الاثنين ببني ملال، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جهة بني ملال–خنيفرة وجهة إنشيري الموريتانية، بهدف تعزيز التعاون اللامركزي وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات التنمية الاقتصادية، والتكوين المهني، والسياحة، وتثمين الموارد الطبيعية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها عادل البراكات، رئيس جهة بني ملال–خنيفرة، والشيخ ماء العينين الغرابي، رئيس جهة إنشيري، إرساء إطار مستدام للتعاون بين الجهتين، يقوم على تبادل الخبرات، ورفع قدرات الفاعلين المحليين، ودعم مبادرات التنمية المشتركة.

كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير علاقات العمل المشترك بين المؤسستين الجهويتين؛ بما يعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتنص الاتفاقية على تعزيز التشاور بين الجانبين، وإحداث آليات للتنسيق المنتظم قصد بلورة مبادرات مشتركة تستجيب لأولويات التنمية الترابية في الجهتين.

وفي كلمة بالمناسبة، قال البراكات، إن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في سياق “الرؤية الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز التعاون الجهوي وتطوير علاقات الشراكة مع الأشقاء في موريتانيا”.

وأضاف أن جهة بني ملال–خنيفرة “تزخر بتنوع طبيعي واقتصادي كبير، من جبال الأطلس وموارد مائية مهمة وبحيرات وسدود، إلى مؤهلاتها الفلاحية والصناعية والسياحية”، مشيرا إلى أن هذه المؤهلات “جعلت من الجهة قطبا تنمويا واعدا”.

وأوضح أن التعاون مع جهة إنشيري “يمثل فرصة لبناء شراكة نموذجية تقوم على رفع القدرات المحلية، ودعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وابتكار حلول مشتركة تخدم ساكنة الجهتين”.

من جهته، أعرب رئيس جهة إنشيري، عن اعتزازه بتقوية العلاقات بين الجهتين، مشيرا إلى أن الروابط بين المغرب وموريتانيا “ضاربة في التاريخ، وتتوطد اليوم بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”.

وقال الغرابي إن زيارة وفد جهة إنشيري إلى بني ملال–خنيفرة تمثل “محطة أساسية لتعميق الحوار واستكشاف فرص التعاون”، مبرزا أن الجانبين “يتقاسمان الإرادة ذاتها لتعزيز التنمية الترابية وتبادل الخبرات والارتقاء بقدرات الفاعلين المحليين”.

وأكد أن هذه الشراكة “ت جسد الرغبة المشتركة في فتح آفاق جديدة للتعاون جنوب–جنوب، وترسيخ علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين”.

وي نتظر أن يشكل توقيع هذه الاتفاقية خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الجهوي المغربي–الموريتاني، وإرساء شراكات عملية تعود بالنفع على ساكنة الجهتين، وت سهم في دعم مسار التنمية المشتركة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!