توفي سيد القمني مساء امس 6 فبراير 2022 و هو كاتب علماني مصري، تناولت معظم أعماله الأكاديمية مرحلة حساسة في التاريخ الاسلامي بحيث يعتبر باحثاً في التاريخ الاسلامي من زاوية ماركسية، تميز بالجرأة في فكره، و تأثر بتوجه المعتزلة كمذهب ديني دعى الى استعمال العقل في الفهم المنطقي للاسلام و من مؤلفاته “أهل الدين والديمقراطية” و “الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل” و “العرب قبل الإسلام”.
ترك رحيل سيد القمني المزداد ب 1947 خسارة كبيرة للساحة الفكرية بكل شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وإن كانت وفاته نهاية لحياته البيولوجية ، إلا أنها بداية لحياة أفكاره المتجددة، والتي ستحيا في سياق تطرح فيه أسئلة جوهرية تتعلق بمستقبل هذه البلدان وعوائق نهضتها التي هي عوائق ثقافية قبل كل شيء.
و حاول الفقيد طرحها بوضوح وشجاعة سواء في مؤلفات ومقالاته أو في مساجلاته ومعاركه الفكرية، إن رغبة شباب اليوم في فهم أسباب تخلفنا خارج الأكاذيب وعبارات التملق والنفاق المتداولة ، ستجعل من أفكار سيد القمني مرجعا ملهما ومنطلقا لإعادة النظر في منظومة تراثية منتهية الصلاحية.