شكون نجح المنصوري ولا الشطبي؟… هذه كواليس الانتخابات الجزئية في بني ملال!
خالد المنصوري أحد ابرز قيادات التجمع الوطني للاحرار بجهة بني ملال كان له الفضل الكبير في فوز عبد الرحيم الشطبي وحزب ” اخنوش ” في الانتخابات الجزئية البرلمانية التي أجريت الخميس ببني ملال والتي فاز بيها الشطبي بأزيد من 17 آلف صوت وبفارق كبيرعن ابرز منافسيه.
كيف فاز الشطبي بهذا المقعد وسحق جميع منافسيه؟
في هذه الانتخابات، حصل حزب الحمامة على 17536 صوتا بدون اي حملة وسط مدينة بني ملال وتحت قيادة “الحرايفي“ البرلماني خالد المنصوري الذي يترأس أيضا غرفة التجارة والصناعة ويترأس جامعة الكرة الحديدية والذي قاد هذه الانتخابات وكان “جوكر” وحاسم فيجل التنسيقات وكواليس الاجتماعات وهو الذي اقنع الغاضبين من الشطبي بالعودة .
المنصوري قاد اجتماعات مروطونية مع مستشاري حزبه وأحزاب التحالف الحكومي وظهر في عدد من الصور برفقته الشطبي في جل جولات الحزب بدائرة بني ملال والتي اقتصرت على المنازل وذلك لحسم فوز الحمامة بشكل مريح في هذه الانتخابات والوصول بالشطبيلأول مرة الى البرلمان بعد إخفاقات سابقة في محاولته الوصول الى مجلس النواب التي لم تنجح .
لماذا تزعم المنصوري هذه الانتخابات ونزل بكل ثقله؟
مع اعلان المحكمة الدستورية قررها بتجريد احمد شد من مقعده في البرلمان واجراء انتخابات نهاية أبريل التقى عزيز اخنوش رئيس الحكومة وخالد المنصوري في اجتماعين واحد في ( الرباط واخر في ورزازات) بعد برود في العلاقة بين الطرفين رغم انهم ابناء منطقة واحدة (تفراوت)، لكن الانتخابات الجزئية عجلت بالقاء بين أبناء القرية، قصد طلب تدخل المنصوري ومساعدة الحزب والشطبي في الفوز في هذه الاستحقاقات لمعرفتهم بقدرته وخبرته في خوض الانتخابات هو الذي نجح وتصدر جل الانتخابات التي شارك فيها آخرها انتخابات 2021.
المنصوري هو الذي نجح في الانتخابات!
ابرز المتتبعين والفعاليات السياسية ببني ملال يؤكدون ان خالد المنصوري هو الذي نجح في الانتخابات التي ترشح لها الشطبي عبدالرحيم، ولو غاب المنصوري لخسر الشطبي هدا الاخير الذي كان مغضوب عليه من طرف بعض رؤساء الجماعات المنتمية لحزبه باقليم بنيملال بسبب ما اعتبروه آنذاك غياب التواصل بينهم وبين منسقهم الجهوي الشطبي الذي لا يجيب في هاتفه في اغلب الأحوال وهي الأسباب التي كاد ان يستغلها مهدي الشرايبي بخطف تزكية الحزب “الحمامة ” لكن ترشح الشرايبي الأب بإسم الحركة الشعبية بالإضافة الى محاولة اخنوش إرضاء الشطبي الذي طالبه بشدة بهذا المقعد انتهت بتزكية الجزار الاول لخوض السباق نحول البرلمان وذلك بعد عدة إخفاقات ابرزها خسارته لمقعد بمجلس المستشارين لفائدة المكاوي رغم ان حزبه تصدر الانتخابات الجماعية وعدم ترأسه لجهة بني ملال ولا لجماعة بني ملال .
صفقة المصالحة بين عبد الرحيم الشطبي وخالد المنصوري بعد تجاذب سابق !
الصفقة الرابحة : المنصوري كان لا يجتمع مع الشطبي وكان الجميع يتوقع مغادرة المنصوري للحزب في الانتخابات المقبلة لكن صفقة بين قيادات الحزب والمنصوري عجلت بعودته لبناء اجنحة صلبة للحمامة حيث يتوقع ان يقود خالد المنصوري حزب التجمع الوطني للاحرار في مستقبل الأيام خصوصًا وأن الشطبي سينهي ولايته التانية كمنسق جهوي للحزب ما يتعين معه التحظير لمستقبل الحمامة في قادم الايام وهو ما اعتبره البعض ثمن الصفقة بين اخنوش والمنصوري الذي سيعين المنصوري منسقيا جهوي للحفاظ على الحزب من انشقاقات قادمة.