استطلاع رأي حديث يسجل تزايد السخط الشعبي تجاه الأداء الحكومي

أفاد استطلاع رأي حديث صادر عن مؤسسة “أفروبارومتر” أنه سجل تزايد حالة السخط الشعبي تجاه الأداء الحكومي والسياسي في المغرب، حيث عبر عدد كبير من المواطنين عن خيبة أملهم من السياسات العمومية وتراجع ثقتهم في المؤسسات المنتخبة والأحزاب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 44.1% من المشاركين يرون أن الحكومة أخفقت في تحسين أوضاع الفئات الفقيرة، فيما عبر 36.1% عن استياءهم الشديد من أداء الحكومة في ملف التشغيل. وانتقد 42.4% فشل الحكومة في تحقيق استقرار الأسعار. ورأى 37% من المشاركين أن التدبير الاقتصادي العام للحكومة سيء أو سيء جدًا.
وأورد الاستطلاع مظاهر أزمة سياسية، حيث كشف أن 38% من المستجوبين لا يثقون إطلاقًا في رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وأن 32% يرفضون أسلوبه في تسيير الشأن العام. مضيفا أن 81.5% من المواطنين لا يشعرون بالانتماء إلى أي حزب سياسي. كما أكد أن مستوى الثقة في الأحزاب لم يتجاوز 15%، بسبب الاشتباه في تورط البرلمان في قضايا فساد (45%).
وبخصوص قضايا وهموم المواطن المغربي، فقد جاء ضعف الأجور والبطالة في المقدمة ب(22.8%)، وارتفاع تكاليف المعيشة (18.5%)، ثم أزمة النقل والجفاف (15.7%).
وحول التفكير في الهجرة فقد سجل الاستطلاع رغبة كبيرة في مغادرة البلاد حيث عبر 22.1% من المشاركين عن تفكيرهم في الهجرة لأسباب اقتصادية واجتماعية. كما يتطلع 5.3% إلى فرص استثمارية وتجارية في الخارج.
وعلى صعيد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أبرز الاستطلاع مؤشرات مقلقة، بحيث كشف أن 34.1% من المستجوبين لا ينوون التصويت. وأن نسب نوايا التصويت المتبقية كانت متفرقة وضعيفة وموزعة على حزب الاستقلال (4%)، العدالة والتنمية (3.8%)، الأصالة والمعاصرة (3.8%) ثم التجمع الوطني للأحرار (3.2%).
وأشار التقرير إلى أن 76% من المواطنين يطالبون بأن يكون لهم دور في صياغة السياسات العمومية، ورفضهم للقرارات التي تُتخذ بشكل انفرادي دون استشارة الشعب، ما يعكس رغبة قوية في ديمقراطية تشاركية حقيقية.