اعتداء على أستاذة داخل ثانوية يستدعي تدخّل الشرطة القضائية ونقل الضحية إلى المستشفى

شهدت الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب بمدينة أزمور، التابعة لإقليم الجديدة، مساء الاثنين 24 نونبر 2025، حادث اعتداء خطير استهدف إحدى الأستاذات داخل المؤسسة التعليمية، بعد تورط طرف والدة تلميذة مرفوقة ببعض أفراد أسرتها، في توجيه اعتداء لفظي وجسدي عنها، ما أدى إلى حالة استنفار وسط الأطر التربوية والإدارية.
وبحسب بلاغ لنقابة الجامعة الحرة للتعليم بأزمور، توصلت جريدة Le61.ma, بنسخة منه، فقد تم مباغتة الاستاذة المعنية داخل فضاء المؤسسة ووجّهت لها ألفاظاً نابية قبل أن يتطور الموقف إلى احتكاك جسدي تسبب لها في حالة انهيار عصبي وتوتر شديد. وعلى إثر ذلك، تم نقل الأستاذة على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية تحت إشراف الطاقم الطبي.
وحسب ذات المصادر، فقد وضعت الاستاذة المعنية شكاية رسمية لدى الشرطة القضائية، التي فتحت تحقيقاً فورياً في الحادث من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، مع الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية.
واضافت الجامعة في نفس الوثيقة، استنكارها القوي للحادث الذي وصفته بـ”الفعل المشين الذي يمسّ كرامة نساء ورجال التعليم”، مؤكدة أن الاعتداء على أستاذة داخل مؤسسة تعليمية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
واضاف نفس البيان إلى أن المؤسسات التعليمية هي فضاءات للتربية والتكوين وليست ساحة لتصفية الحسابات أو لممارسات العنف، داعية الجهات الأمنية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان حماية الأساتذة والعاملين داخل القطاع. كما شدد البيان على ضرورة تحقيق عاجل وجدي وترتيب كل المسؤوليات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
ودعت النقابةُ الأطرَ التربوية والإدارية إلى رصّ الصفوف والتعبئة للدفاع عن كرامة العاملات والعاملين بقطاع التعليم، معتبرة أن ضمان الأمن داخل المؤسسات التعليمية شرط أساسي لاستمرار العملية التربوية في ظروف طبيعية.
هذا وختمت الجامعة الحرة للتعليم بيانها بالتأكيد على أن هذه الاعتداءات لن تثني نساء ورجال التعليم عن أداء رسالتهم التربوية، لكنها في الوقت نفسه تتطلب موقفاً حازماً من السلطات لحماية المدرسة العمومية وصون حرمتها، وإعادة الاعتبار لأسرة التربية والتكوين.



