الإدعاء الكاذب باستخراج جثة الطفل الراعي محمد بويسلخن تحريف لمسار العدالة وتأثير على القضاء… وكذب مشين يهدف لطمس الحقيقة

أدانت لجنة الحقيقة والمساءلة المكونة من عدة فروع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما تعرفه قضية الطفل راعي الغنم محمد بويسليخن من ما وصفته ب”محاولات تشويش وتضليل ممنهجة عبر نشر معلومات مغلوطة وادعاءات لا أساس لها من الصحة، ترمي إلى تحريف مسار العدالة والتأثير على الرأي العام”.
وحسب بيان توصلت le61.ma بنسخة منه، فإن اللجنة تسجل بأسف “بالغ التصرفات الصادرة عن أحد المتدخلين في الملف ممن صدرت عنهم تصريحات غير دقيقة حول مسار القضية وتفاصيل التحقيق، من قبيل الادعاء بإخراج جثة الطفل للتشريح الطبي، وهو أمر ينافي الحقيقة تمامًا”.
وأضاف ذات المصدر أن “هذه المعطيات كاذبة، وفق ما أكده والد الضحية السيد حمو بويسلخن، الذي صرّح (وفق البيان) أن جثة ابنه لا تزال في القبر، وأن ما يُتداول في بعض منصات التواصل الاجتماعي مجرّد بهتان وزور، لا يُعرف الغاية من ترويجه، مما يثير القلق ويستدعي الحذر.
وأكدت لجنة الحقيقة والمساءلة أن هذه الممارسات تُعتبر خروجًا سافرًا عن مبادئ النزاهة وأخلاقيات التعامل مع قضايا حساسة تمسّ حقوق الإنسان وكرامة الأسرة، وتشكل تهديدًا لسلامة المسار القضائي، و”محاولة للتأثير غير المشروع على العدالة”.
وعبرت اللجنة ذاتها عن استمرارها في مواكبة الملف ومراقبة مسار التحقيق إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة ومحاسبة الجناة. داعية في الوقت ذاته السلطات القضائية المختصة إلى تسريع وتيرة البحث وتعميق التحقيق في جميع الاتجاهات، مع ضمان الشفافية والاستقلالية والنزاهة، وحذرت من أي محاولة للتأثير على مجريات التحقيق أو التلاعب بالأدلة أو الضغط على الشهود.