التقلبات المناخية تقطع الطريق بين الزاك وآسا والسلطات تتخذ تدابير استباقية لمواجهة الأخطار
محمد لحياني: LE61.MA
في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها منطقة الزاك يوم امس الجمعة 20 شتنبر الجاري ، بادرت السلطات المحلية باتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على سلامة المواطنين وتأمين المناطق الحيوية في الإقليم. وقد جاءت هذه التدابير كجزء من خطة استباقية تهدف إلى مواجهة أي طارئ ناجم عن الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في الأودية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي باتت تشكل تهديدًا متزايدًا.
أعلنت السلطات المحلية عن انقطاع الطريق الرابطة بين الزاك وآسا، وذلك بعد ارتفاع منسوب واد ارتيمي، الذي يقع على بعد 5 كيلومترات من جماعة الزاك، مما أدى إلى إعاقة حركة المرور بشكل كامل. وأكدت المصادر المحلية أن هذا الارتفاع في منسوب المياه كان نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وهو ما استدعى تدخل السلطات بسرعة لضمان سلامة السكان والمركبات التي كانت تستخدم هذا المحور الحيوي.
وفي هذا السياق، قامت السلطات بتعبئة الفرق المختصة من أجل متابعة الوضع على مدار الساعة، حيث تم نشر فرق التدخل السريع في المناطق الأكثر عرضة للخطر، إضافة إلى تجهيز المعدات اللازمة لإزالة العوائق التي قد تتسبب فيها الفيضانات. وتقوم السلطات بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة لمتابعة تطورات الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والممتلكات.
كما تم تحذير السكان المحليين ودعوتهم إلى توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في المناطق القريبة من الأودية والأماكن المنخفضة. كما تم تأكيد ضرورة الامتثال للتعليمات الصادرة عن السلطات والتزام المنازل في حالة تفاقم الوضع المناخي.
ويأتي هذا الإجراء كجزء من استراتيجية وطنية تعتمدها المملكة لمواجهة تحديات التغير المناخي، والتي تستهدف حماية المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية وضمان استمرارية الحياة اليومية دون تأثير كبير على الأنشطة الاقتصادية أو الاجتماعية.
تبقى السلطات المحلية في حالة تأهب قصوى، مع متابعة مستمرة للأوضاع الجوية، لضمان التدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ إضافي، وذلك حفاظا على سلامة وأمن جميع المواطنين في المنطقة.