الجيش الاسرائيلي يعلن العثور على جثث 1500 مقاتل من حماس إثر عمليتها
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء العثور على نحو 1500 جثة لمقاتلين من حماس في إسرائيل وحول غزة، في وقت يواصل قصف القطاع الخاضع لحصار مطبق ويؤكد أن قواته “استعادت السيطرة نوع ا ما على الحدود” مع القطاع.
وقال المتحدث العسكري ريتشارد هيخت للصحافيين “عثر على قرابة 1500 جثة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول قطاع غزة”، مضيف ا أن قوات الأمن “استعادت السيطرة نوعا ما على الحدود” مع غزة.
أضاف “نعلم أنه منذ الليلة الماضية لم يدخل أحد … لكن مع ذلك يمكن أن تحصل عمليات تسلل”.
وأك د أن الجيش “استكمل تقريب ا” إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الحدود، مشير ا إلى أنه نشر 35 كتيبة في المنطقة الحدودية.
وتابع “نقوم ببناء بنى تحتية لعمليات لاحقة”.
وقتل ثلاثة صحافيين فلسطينيين فجر الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بناية سكنية قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، على ما أعلن رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة ونقابة الصحافيين الفلسطينيين.
ونعى سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “الزملاء سعيد الطويل … محمد صبح وهشام نواجحة”.
وبمقتل الثلاثة يرتفع عدد الصحافيين القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى سبعة منذ بدء التصعيد السبت.
شنت حركة حماس صباح السبت عملية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي ما أدى إلى مقتل 900 شخص داخل إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على أهداف لحماس في قطاع غزة أودت حتى الآن بحياة 687 شخصا في القطاع، فيما قتل 18 شخص ا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة في مواجهات مع الجيش.
وقبيل فجر الثلاثاء قصف الجيش الإسرائيلي ما قال إنها أهداف لحماس في غزة وخصوصا في حي الرمال وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع.
والاثنين، فرضت إسرائيل “حصارا مطبقا” على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وقطعت الكهرباء والوقود والماء.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بعد إعلان الحصار الكامل، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني أصلا في القطاع الفقير.
وأك دت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القانون الدولي الإنساني يحظر فرض مثل هذا الحصار. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، داعيا جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد، وشبه الوضع بأنه “برميل بارود متفج ر”.
بدورها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني إلى القطاع. قال الناطق باسمها طارق ياساريفيتش “نحن بحاجة إلى هذه الشحنات. لا يمكن للمستشفيات أن تعمل دون وقود أو كهرباء. فالإمدادات التي خزن اها مسبق ا أصبحت عند مستوى منخفض، لذلك نحتاج إلى إيصال هذه الإمدادات”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي متوج ه ا إلى مسؤولين محليين رفيعي المستوى في جنوب إسرائيل “نحن في صلب الحملة لكن هذه ليست إلا البداية”. وتابع “ما ستواجهه حماس سيكون صعبا ورهيب ا، سنغير الشرق الأوسط”.
وفي مداخلة متلفزة دعا نتانياهو مساء الاثنين المعارضة الى تشكيل “حكومة وحدة وطنية في شكل فوري ومن دون شروط مسبقة”.
أما حماس فأطلقت تهديد ا جاء فيه “أن كل استهداف لشعبنا بدون سابق إنذار سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين”.
وحشدت إسرائيل عشرات آلاف الجنود في محيط قطاع غزة الذي يعيش فيه 2,4 مليون شخص وتسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007.
وأقر نتانياهو بأن ما جرى “غير مسبوق في إسرائيل”. متعهدا باستعادة السيطرة على جميع المواقع و”القضاء على الإرهابيين”.
وأضاءت كرات نارية بشكل متكرر مدينة غزة قبيل فجر الثلاثاء مع دوي انفجارات وإطلاق صفارات الإنذار.
أما حركة حماس فهددت “بإعدام الرهائن المدنيين” في حال استمرت إسرائيل في قصفها.
وقالت الحركة “إن كل استهداف لشعبنا بدون سابق إنذار سنقابله بإعدام رهينة من المدنيين”.
وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس “العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق وسنخاطبه باللغة التي يعرفها”.
وشدد نتانياهو على تعزيز جميع الجبهات الأخرى وخاصة الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله اللبناني وفي الضفة الغربية المحتلة.
وجهت حماس المزيد من الصواريخ نحو تل أبيب والقدس حيث أطلقت أنظمة الدفاع الصاروخي ودوت صفارات الإنذار.
وأكدت الدولة العبرية استدعاء 300 ألف جندي احتياط للمشاركة في عملية “سيوف من حديد”.
الثلاثاء نفت إيران ضلوع طهران في عملية حماس. وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي “إن أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا إشاعات في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية بما في ذلك أن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ”.
وأعلن الرئيس إبراهيم رئيسي في وقت سابق دعم بلاده للفلسطينيين وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
أما قيادة حماس فقالت إن عملية “طوفان الأقصى” في بداياتها وأنها “معركة مفصلية”. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران “لا مكان حاليا للتفاوض على قضية الأسرى أو غيرها … مهمتنا الآن بذل الجهود لمنع الاحتلال من مواصلة ارتكاب المجازر ضد أهلنا في غزة والتي تستهدف البيوت المدنية بشكل مباشر”.
على الجبهة الشمالية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل “عددا من المسلحين المشتبه بهم” الذين تسللوا من لبنان. وبعد ساعات، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان “مسؤوليتها عن العملية” التي قالت إنها نفذتها ضمن “معركة طوفان الأقصى”.
وقصف حزب الله ثكنتين إسرائيليتين قرب الحدود مع لبنان رد ا على مقتل ثلاثة من عناصره بقصف إسرائيلي.
ومع دخول التصعيد الثلاثاء يومه الرابع، تعه د قادة الولايات المت حدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك “دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها”.