“الطوبيس” في بني ملال… متى سيركب المواطن بكرامته؟
تتزايد الآراء المستاءة من رداءة خدمات النقل الحضري العمومي عبر الحافلات بمدينة بني ملال يوما بعد آخر، وتتعالى معها الأصوات المنادية بأسطول حافلات يواكب التطور التنموي والديموغرافي للمدينة، وتوفير نقل حضري في مستوى عاصمة الجهة على غرار المدن الكبرى للمملكة.
إن المكانة الإعتبارية لبني ملال جهويا ووطنيا يستلزم تأهيلا جديدا لهذا القطاع الحيوي والقطع مع مظاهر سلبية لا زالت تلازم خدمات النقل الحضري العمومي بالمدينة ونواحيها.
محمد طالب بكلية العلوم مغيلة أوضح قائلا : أن مشكل الاكتظاظ أولى النقاط السوداء التي يعيشها الطالب في كل رحلة في بني ملال، إذ لا يخفى على الجميع معاناة الطلبة والركاب بصفة عامة في بعض الخطوط داخل المدينة أو خارجها خصوصا في الأشهر المشمسة. ويشكل الخط الرابط بين المدينة والمركب الجامعي امغيلة أبرز تحدي لم يفلح فيه القائمون على هذا القطاع لحدود اللحظة.
مصطفى أحد النشطاء الحقوقيين ببني ملال أكد أن الربط بين أحياء المدينة والقطب الجديد في امغيلة بالخصوص يستلزم أسطول حافلات يحتوي العدد المتزايد للطلبة، ويوفر طاقة استيعابية موازية للمشروع القاضي بتحويل منطقة امغيلة إلى قطب سكني وجامعي ومؤسساتي.
وأضاف مصطفى أنه الى جانب الاكتظاظ الذي تشهده غالبية الخطوط حتى تلك الرابطة بين بني ملال والنواحي، يشتكي الكثير من الركاب أيضا و بشكل كبير من الحالة الميكانيكية لبعض الحافلات واهتراء هياكلها الحديدية.
وأضاف أيضا أن ساكنة المدينة والنواحي تشتكي تغييب كراسي الجلوس في بعض محطات الانتظار ووقوف الركاب على شكل طوابير ومجموعات بشرية في الظروف المناخية الصعبة في صور معبرة عن اللامبالاة بكرامتهم وإنسانيتهم.
وأشار المتحدث ذاته، أن الوضع الحالي لحافلات النقل الحضري ببني ملال لا يرقى لمستوى التطلعات وأن السبيل لتحسين خدماته هو توفير أسطول جديد كافي وجعل راحة الركاب وكرامتهم من الأولويات في هذا القطاع. و إن لم تبالي الشركة المفوض لها تسير القطاع بشكاوى المواطنين، فإن اللوم أيضا على المجلسين الإقليمي والجهوي لوجوب تدخلهما وتفعيل مبدأ المراقبة والمحاسبة مع الشركة.