المرأة المغربية في طليعة المساواة بين الجنسين في إفريقيا
استعرضت النائبة البرلمانية المغربية مادحة خيير، أمس الخميس، المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأكدت على التزام المملكة على درب المساواة بين الرجل والمرأة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اجتماع لجنة المرأة البرلمانية للاتحاد البرلماني الإفريقي، الذي يعقد في أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، من 11 إلى 15 ديسمبر الجاري.
وأبرزت خيير أن المغرب عمل على توفير ظروف العيش الحر الكريم للمرأة المغربية، عبر سياسات عمومية وضعت المملكة في مسار المساواة بين الرجل والمرأة.
وأوضحت أن المغرب يعتبر مبدأ المساواة حقا من الحقوق الإنسانية الأساسية، ومطلبا قانونيا، وضرورة اجتماعية واقتصادية.
وأشارت إلى أن دستور 2011 جاء بتحول جوهري في هذا الشأن، مرسخا بشكل لا لبس فيه، مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والحريات، مع السعي لتحقيق المناصفة.
وأضافت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق عددا من البرامج الهادفة إلى دعم الاستقلالية الاقتصادية وروح المبادرة الحرة لدى النساء على الصعيد الوطني.
وذكرت أن جلالته أشرف على إطلاق مسار إصلاح جديد لمدونة الأسرة فضلا عن إصلاح القانون الجنائي المغربي من أجل التصدي للعنف ضد المرأة، عبر تشريعات صارمة وواضحة.
وأبرزت أن هذه الإجراءات مكنت المرأة المغربية من الاضطلاع اليوم بأدوار قيادية ومركزية في التنمية.
وأعربت خيير عن استعداد المغرب لوضع تجربته في مجال المساواة بين الجنسين رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل تيسير مأسسة مبدأ المساواة على مستوى إعداد الميزانيات.
وشددت على أن تمكين المرأة الإفريقية من جميع الحقوق والفرص، إسوة بأخيها الرجل، سيساهم بشكل كبير في مساعدة القارة للخروج من أزماتها.
وأكدت أن المرأة الإفريقية يجب ألا تؤدي ثمن التحديات الهيكلية التي تواجهها القارة، بل يجب أن تشارك كقوة أساسية في بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع التحولات والمستجدات.
ويرأس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الإفريقي، المستشار الكرش خليهنا، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي.
ويتكون الوفد المغربي من أعضاء بمجلس النواب ممثلين في السيدة زينب سيمو، وحاتم بنرقية (التجمع الوطني للأحرار)، ونادية بوزندوفة (الأصالة والمعاصرة) ، ومادحة خيير وعبد الإله مهادي (الاستقلال)، والشرقاوي الزنايدي (المجموعة الاشتراكية).