انعقاد المؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بالفقيه بن صالح وسط أجواء نضالية وتنظيمية متميزة

الفقيه بن صالح – في ظل الدينامية المتواصلة التي تشهدها الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) بجهة بني ملال – خنيفرة، وتحت إشراف الكاتب الوطني ميلود معصيد، احتضنت مدينة الفقيه بن صالح، يوم الأحد 25 ماي 2025، فعاليات المؤتمر الإقليمي للجامعة، في أجواء طبعتها روح الالتزام والمسؤولية التنظيمية والنضالية.
وشهد المؤتمر حضوراً وازناً لأعضاء من المكتب التنفيذي للجامعة، وهم الإخوة سعيد سماهلي، محمد الخفيفي، ومحمد بكار، إضافة إلى الكاتب الجهوي للجامعة سيدي محمد النوري، ما أضفى على اللقاء زخماً تنظيمياً يعكس أهمية المحطة في سياق التحديات الراهنة التي تواجهها الشغيلة التعليمية.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق وطني دقيق، يتسم بتراجعات خطيرة على مستوى الحريات النقابية، في ظل ما وصفته الجامعة بـ”السياسات الحكومية العبثية”، وعلى رأسها محاولات تمرير قانون الإضراب التقييدي، الذي يهدد أحد الحقوق الدستورية الأساسية، فضلاً عن تملص الحكومة من الالتزامات السابقة، وعلى الخصوص اتفاقي 10 و26 دجنبر المتعلقين بتحسين أوضاع رجال ونساء التعليم.
وقد عبّر المؤتمر، من خلال مداولاته ومخرجاته، عن تشبث الجامعة الوطنية للتعليم بخيار النضال المستمر دفاعاً عن كرامة وحقوق الأسرة التعليمية، مجدداً التأكيد على أن الجامعة ستظل رقماً صعباً في الساحة النقابية ومكوناً فاعلاً في مواجهة كل أشكال الاستهداف والهجوم على المدرسة العمومية.
واختُتم المؤتمر بانتخاب 25 عضواً لتشكيل المكتب الإقليمي الجديد، فيما أسفرت عملية انتخاب الكاتب الإقليمي عن فوز الأخ محمد علي مهدي، الذي حمل مشعل القيادة التنظيمية محلياً.
وقد اعتبر المشاركون هذا الحدث محطة نضالية وتنظيمية ناجحة بامتياز، تكرّس الحضور الفاعل للجامعة الوطنية للتعليم في مختلف ربوع الجهة، وتجدد العهد مع قواعدها على مواصلة النضال الوحدوي والميداني.