بني ملال تحصل على الدفعة الأولى من الأبقار المستوردة الموجهة للذبح من أمريكا اللاتينية
حصل إقليم بني ملال مطلع الأسبوع الجاري، على الدفعة الأولى من الأبقار المستوردة من أمريكا اللاتينية والموجهة للذبح الفوري، وذلك في إطار إجراءات تروم الحد من ارتفاع أسعار اللحوم.
وتم ذب ح جميع العجول الأولى من هذه الدفعة المستوردة من البرازيل والأوروغواي، امس الأربعاء، في مسلخ بمدينة بني ملال، بحضور مدير الشركة المستوردة وممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، وقسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة بني ملال خنيفرة.
وأكد رئيس مصلحة التواصل والإنعاش بالمديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال-خنيفرة أن الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لفائدة مستوردي الأبقار الموجهة للذبح، ستساهم بالتأكيد في انخفاض أسعار اللحوم الحمراء التي بدأت بالفعل في الانخفاض، لتعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي خلال الأسابيع المقبلة، موضحا أن ارتفاع الأسعار التي تعرفه هذه المادة، يرجع أساسا إلى الظرفية الراهنة التي تتميز بتأخر وعدم انتظام التساقطات المطرية.
كما أبرز أوقديم أن جهة بني ملال خنيفرة تزخر بثروة حيوانية مهمة تقدر ب 4.1 مليون رأس، منها 2.7 مليون رأس من الأغنام ، و960 ألف رأس من الماعز ، و 360 ألف رأس من الأبقار. من جهته، أكد المدير العام للشركة المستوردة لهذه الدفعة من الأبقار، عبد الرحيم الشطبي، أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الذي يشهده المغرب.
وقال “إننا نعتزم في إطار هذه الدفعة الأولى استيراد أزيد من 2500 رأس من العجول بحلول شهر رمضان من أجل تزويد سوق بني ملال والأقاليم الأخرى”، مبرزا أنه يمكن الرفع من هذا العدد حسب الطلب لضمان أسعار معقولة في متناول المستهلكين.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد أكد أن الحكومة اتخذت إجراءات هامة لخفض أسعار اللحوم الحمراء، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن تشجيع إجراءات استيراد الأبقار الموجهة للذبح من أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وأشار إلى أن استيراد الأبقار الموجهة للذبح سيحافظ على الأبقار المحلية من أجل إعادة التوازن لسلسلة القطيع الوطني، وكذا ضمان عودة الأسعار إلى مستواها، مشددا على أن الأسعار بدأت في الانخفاض بنحو 3 إلى 5 دراهم خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في أسواق الدار البيضاء.
