تتويج الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية بجهتي الدار البيضاء-سطات وبني ملال خنيفرة

أقيم، اليوم الثلاثاء بالمركب الإداري والثقافي للأوقاف أنفا بالدار البيضاء، حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها السادسة برسم سنة 1446 هـ، وذلك على صعيد جهتي الدار البيضاء-سطات، وبني ملال خنيفرة.
وبلغ عدد الخطباء الذين فازوا بالجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية، التي أحدثها المجلس العلمي الأعلى بهدف تحفيز الخطباء وتشجيعهم على تطوير أدائهم، 16 خطيبا من جهة الدار البيضاء-سطات، وخمسة خطباء من جهة بني ملال خنيفرة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى سعيد شبار، إن هذا اللقاء السنوي يعكس العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، للقيمين الدينيين، وخاصة الأئمة والوعاظ المنوط بهم الرسالة النبيلة في التبليغ والتوجيه الروحي.
وأضاف أن هذا التكريم يهدف إلى تعزيز جهود الخطباء في نشر خطاب ديني متوازن، قائم على قيم الاعتدال والتماسك، مع تعزيز دورهم التربوي والاجتماعي داخل المجتمع، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الجائزة يعكس إرادة وحرص المجلس العلمي الأعلى على تعزيز التميز في محتوى خطبة الجمعة.
وأبرز السيد شبار، أن هذا التكريم، الذي يحمل دلالة رمزية باعتباره تكريما لجميع الخطباء، يشكل مناسبة لتذكير هذه الفئة بواجبها التبليغي البياني للدين، وبواجبها التعليمي والتخليقي، مشيرا إلى أن “منبر الجمعة ليس منبرا عاديا، بل له رسالة ومضامين الأصل فيها تهذيب سلوك الانسان وتخليقه وتزويده بالقيم الضرورية في الحياة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير مديرية تتبع نشاط المجالس العلمية بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، محسن أكوجيم، أن “هذا الاحتفال يشكل فرصة للاحتفاء برجال يعملون بكل إخلاص في نقل رسالة العلم والنصح إلى أفراد المجتمع”.
وقال إن هذه الجائزة تندرج في إطار تكريم نخبة من العلماء من مختلف جهات المملكة، عرفانا لهم وتقديرا لمجهوداتهم والتزامهم في نشر التعاليم الدينية، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلى تكريس ثقافة الاعتراف تجاه العلماء، وتشجيع المجتمع على الحفاظ على القيم الدينية.
وأكد أن “الاعتراف بدور العلماء في المجتمع وبالاتزامهم وتميزهم، يعكس العناية التي يوليها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لهذه الشريحة المجتمعية التي تحظى بمكانة مهمة داخل المجتمع المغربي”.
وجرى حفل توزيع الجوائز بحضور رؤساء المجالس العلمية المحلية لجهتي الدار البيضاء-سطات وبني ملال-خنيفرة، والأئمة والمرشدين والمرشدات وعدد من الخطباء وأعضاء المجالس العلمية.