تقرير المغرب يتراجع للمركز 123 عالميًا في مؤشر التوازن بين العمل والحياة

أصدرت مجلة CEOWORLD الأمريكية تقريرها السنوي لعام 2025 حول التوازن بين العمل والحياة، الذي يقيس قدرة الدول على خلق بيئات عمل تدعم رفاهية الموظفين من خلال جودة الحياة المهنية والشخصية.
وأظهر التقرير أن المغرب احتل المرتبة 123 من أصل 196 دولة، بمجموع نقاط بلغ 65.09 نقطة، مما يضعه في النطاق الأدنى عالميًا. وعلى المستوى الإقليمي، تفوق المغرب في هذا التصنيف على دول مثل بيرو واليمن، لكنه حلّ خلف موريتانيا التي جاءت في المرتبة 121.
يعتمد تصنيف CEOWORLD على تحليل بيانات أكثر من 962 ألف موظف بدوام كامل حول العالم، مع مراعاة عدة مؤشرات من بينها: متوسط ساعات العمل الأسبوعية، مدة التنقل اليومي، طول يوم العمل، جودة النوم، ومستوى الرضا الذاتي عن التوازن بين العمل والحياة.
وعلى الصعيد العالمي، حافظت الدول الأوروبية على صدارة القائمة، حيث تصدرت سويسرا الترتيب بتحقيق 97.67 نقطة، تلتها فرنسا ولوكسمبورغ، بينما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز 15، واحتلت ألمانيا وأستراليا المركزين 17 و18 على التوالي.
وفي ما يتعلق بالوضع في المغرب، سلّط التقرير الضوء على عدد من التحديات الهيكلية التي أثّرت في تراجع ترتيبه، من أبرزها طول أوقات التنقل داخل المدن الكبرى نتيجة ضغط شبكة النقل، إضافة إلى انتشار أيام العمل الطويلة في كلا القطاعين الرسمي وغير الرسمي. كما لاحظ التقرير أن نقص التغطية في الحماية الاجتماعية وصعوبة الوصول إلى بعض الخدمات العامة ساهمت أيضًا في ضعف تصنيف البلاد.
ويعكس ترتيب المغرب في هذا المؤشر الحاجة إلى تحسين سياسات العمل، تعزيز الحماية الاجتماعية، وتطوير البنية التحتية، بهدف تعزيز قدرة البلاد على جذب المواهب والمحافظة عليها في ظل المنافسة العالمية المتزايدة على الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة.



