جدل واسع بألمانيا بعد تقارير عن استقبال حمير من غزة مقابل حرمان مرضى فلسطـ.ــينيين من العلاج


أثار تقرير إعلامي حديث جدلاً واسعاً بعدما ذكر أن ألمانيا استقبلت مجموعة من الحمير القادمة من قطاع غزة ضمن إطار “لجوء إنساني”، في وقت ما تزال فيه سلطات برلين تُغلق أبوابها أمام مئات الأطفال والمرضى الفلسطينيين الباحثين عن فرصة للعلاج خارج القطاع المحاصر. ورغم غياب أي إعلان رسمي يوضح خلفيات أو ظروف استقبال هذه الحيوانات، إلا أن ما تم تداوله فجّر موجة انتقادات واسعة اعتبرت الخطوة مفارقة صادمة في سياسات الإغاثة والاستقبال، خاصة مع تدهور الوضع الصحي في غزة وصعوبة حصول المرضى على تصاريح السفر.

ويشير حقوقيون إلى أن مئات المرضى، بينهم أطفال ومرضى سرطان وإصابات حرجة، يواجهون خطر الموت نتيجة نقص التجهيزات الطبية وإغلاق المعابر، بينما تنتظر عائلات كثيرة منذ أشهر موافقات تمكّن أبناءها من العلاج في الخارج. وفي المقابل، أثار خبر نقل الحمير غضباً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون مثالاً على ازدواجية المعايير في السياسات الإنسانية الأوروبية.

ويؤكد ناشطون وخبراء أن من الضروري التمييز بين مبادرات رعاية الحيوانات وبين الالتزامات الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين المحتاجين للحماية، مشددين على أن الأولوية يجب أن تمنح لتأمين العلاج والإجلاء الطبي العاجل للمرضى في غزة. وبينما لم تصدر برلين توضيحات رسمية كاملة بشأن الواقعة، يستمر الجدل سياسياً وإعلامياً، وسط دعوات ألمانية وأوروبية لإعادة النظر في سياسات استقبال المرضى الفلسطينيين وتوفير ممرات إنسانية فورية لهم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!