جمعيات المجتمع المدني ببني ملال تستنكر الطريقة التي دبر بها الفريق خلال فترة الرئيس المستقيل لنادي رجاء بني ملال وتدعوا إلى التكاتف واعادة بناء الفريق
![](https://le61.ma/wp-content/uploads/2025/02/c54e4415-00f0-459d-8528-0ec06fa951cf-780x470.jpeg)
أصدرت جمعيات المجتمع المدني والحقوقي ببني ملال بيانًا تعبر فيه عن قلقها العميق واستيائها من الوضعية التي شهدها نادي رجاء بني ملال خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل التدبير الذي وُصف بغير الواضح من طرف الرئيس المستقيل، والذي أثار العديد من التساؤلات بين جماهير الفريق والمتابعين للشأن الرياضي بالمدينة.
وأشارت الجمعيات في بيانها إلى أن مرحلة تسيير الرئيس المستقيل اتسمت بالغموض، مما أدى إلى اتخاذ قرارات لم تكن دائمًا في مصلحة النادي. وقد أسهم هذا الغموض، وفقًا للبيان، في تدهور وضعية الفريق، حيث شهد النادي انسحاب بعض الفرق من أداء الأوقات الحرة، إضافة إلى استغلال بعض الجهات للوضع الحالي لتحقيق أهداف خاصة.
وأكدت الجمعيات أن هذه الممارسات تُعرّض مستقبل النادي للخطر، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن التدبير المالي والإداري، وهو ما يستدعي التدخل العاجل من الجهات المسؤولة لتصحيح المسار وحماية النادي من أي انهيار محتمل.
وعبرت الجمعيات عن رفضها القاطع لأي محاولات لاستغلال النادي كوسيلة لتحقيق مصالح خاصة، سواء من خلال التلاعب في التدبير المالي أو محاولة الوصول إلى مواقع داخل الجمعية الرياضية بطرق غير مشروعة. كما نبه البيان إلى خطورة بعض الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها عبر بعض المنابر الإعلامية أو صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن النادي يجب أن يكون بعيدًا عن أي تجاذبات شخصية أو سياسية.
كما حذر البيان من وجود بعض الأفراد أو الجهات التي تحاول تشويه سمعة النادي، سواء عبر نشر إشاعات لا أساس لها من الصحة، أو من خلال تسريب معلومات مغلوطة تهدف إلى إحداث البلبلة داخل أوساط المشجعين والمحبين للفريق.
وطالبت الجمعيات بضرورة وضع حد لهذه السلوكيات، واتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يسعى إلى استغلال الوضع لتحقيق أهداف لا تخدم مصلحة النادي، داعية إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على صورة الفريق وسمعته.
في المقابل، نوهت الجمعيات في بيانها بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها المؤسسات الداعمة للنادي، وعلى رأسها بعض الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية، إضافة إلى الدور الفعّال الذي يلعبه جمهور رجاء بني ملال، والذي يُعد من بين أبرز الركائز التي حافظت على استقرار الفريق رغم الظروف الصعبة.
كما وجهت الجمعيات شكرًا خاصًا للجهات التي قدمت دعمًا ملموسًا للنادي خلال هذه المرحلة، مطالبة جميع الفاعلين بضرورة العمل الجاد والمشترك من أجل إعادة هيكلة النادي وتصحيح مساره، بما يضمن تحقيق الاستقرار الإداري والمالي، ويعيد للفريق بريقه ومكانته بين الفرق الوطنية الكبرى.
وفي ختام البيان، شددت الجمعيات على ضرورة إجراء تقييم شامل للفترة السابقة، والعمل على محاسبة كل من ثبت تورطه في أي تجاوزات مالية أو إدارية، مشددة على أن النادي ملك لجماهيره ومحبيه، وليس لأشخاص يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة.
ودعت جميع الغيورين على النادي إلى التكاتف والعمل الجماعي من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة، وإعادة بناء الفريق على أسس سليمة تضمن له مستقبلًا أفضل ومنافسة قوية في البطولات المقبلة.