زكرياء حميد يكتب : في زمن الترافع عن لون المدينة … بني ملال تُقصى وتُنسى تنميتها الاقتصادية

لم نشهد هذا الحماس الملالي في الترافع عن إقصاء مدينة الماء والخضرة من استضافة أهم التظاهرات الثقافية، الرياضية، الترفيهية، والسياحية التي يحتضنها المغرب، سواء على المستوى القاري أو الدولي.
لم نرَ هذا الاندفاع الملالي في الدفاع عن التنمية الاقتصادية للجهة من خلال خلق فرص شغل للشباب والنساء، وجذب الاستثمارات التي يمكن أن تنهض بالمدينة والجهة ككل.
بالأمس، تم إقصاء بني ملال بشكل غير مفهوم من احتضان حدث ثقافي بارز مثل “جيو بارك مكون”، الذي جرى تهريبه إلى مراكش لأسباب غير مقنعة. واليوم، نرى كيف تم تأهيل أحياء وملاعب الرباط في وقت قياسي لاحتضان الحدث الأفريقي لعام 2025. أما غدًا، فقد نجد أنفسنا فقط نستحضر ذكريات الزمن الجميل، مثل تيمومي وظلمي في مونديال 1986، وحجي وبصير في 1998، أو الركراكي وإنجازات الماضي القريب.كأننا غير معنين من التظاهرة العالمية مونديال 2030.
بني ملال اليوم، مدينة بدون مطار يطابق المعايير الدولية.
بني ملال اليوم، مدينة بدون فضاء اقتصادي قادر على جذب الاستثمارات وخلق حركة اقتصادية وفرص شغل.
بني ملال اليوم، مدينة بدون منتجعات سياحية تستغل ما تجود به طبيعتها الساحرة، التي أهملتها الأيدي البشرية والسياسات الفاشلة.
الملالي اليوم اختزلوا مطالبهم في استرجاع اللون فقط وتغيره،
واصبح المطلب الاول والخير هل احمر المامونية ام باج بني ملال او العودة للابيض متناسين ما هو أهم: المطالب الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الثقافية، والبيئية التي تمس جوهر التنمية الحقيقية للمنطقة