زكرياء حميد يكتب: ملحمة شباب بني ملال الجزئية


بقلم :زكرياء حميد 

كثيرة هي الدروس والعبر المستخلصة من محطة الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة بني ملال حيث اكتشفنا مجموعة كبيرة من الحقائق والأشياء التي لم نكن لنعي حجمها لولا انخراطنا الجدي الواعي والمسؤول في هذه الانتخابات الجزئية الكاشفة لمعادن الناس من الأقارب والأباعد على حد السواء.
بادئ ذي بدء لا يمكن إلا التنويه بشجاعة المرشح الأخ عصام ياسين الذي تحمل المسؤولية كاملة في خوض غمار التجربة والانخراط في هذه المحطة بكل تجرد ووعي نضالي واتحادي يمتح من الالتزام الذي تربى عليه حزبيا وأسريا كيف لا وهو الاتحادي بالدم والانتماء والفكر ما جعله يرفع سقف التحدي عاليا ويعبر عن رغبته في خوض غمار المعركة ويلتزم طيلة أيام الحملة في تواصل مباشر مع المواطنين الذين لم يبخلوا بأصواتهم النظيفة التي قلبت المعادلة وبينت أن الاتحاد لازال حيا يرزق صوته وتأثيره داخل المجتمع المغربي وفي أوساط قواته الشعبية.
الدرس الثاني الذي سنظل فخورين به هو التزام الاتحاديين والاتحاديات والتفافهم حول حزبهم وحملتهم لصالح مرشحهم الشاب عصام ياسين والذين أجمعوا عليه وآزروه في حملته النظيفة ولم يبخلوا بوقتهم لأجله وهذا هو الالتزام الأخلاقي والتعاقد النضالي الذي يجمعنا في البيت الاتحادي الأصيل الذي تعلمنا فيه الوفاء ولا شيء غير الوفاء.
الدرس الثالث والثابت هو استماتة الشبيبة الاتحادية التي برهن كل مناضليها ومناضلاتها عن القيم والمبادئ الاتحادية التي لازالت مغروسة بحنو وشموخ وقوة في الكيان الشبيبي الاتحادي والذي شهد به القاصي والداني بالشباب الاتحادي الملالي الذي وقف فرادى وجماعات متواصلين ومتواصلات مع المواطنين والمواطنات في مختلف مناطق الاقليم السهل والدير والحبل بكل التزام وبنظافة اليد والذمم في ظل عزوف شبابي سياسي كبير لازال الاتحاد الاشتراكي قادرا على ضخ الدماء الجديدة في هياكله وجعل شبابه مؤمنين بمشروعه السياسي والمجتمعي بدون مقابل.
الدرس الرابع هو حصيلة 2972 صوت صافية خالصة لوجه الاتحاد الاشتراكي تجعل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزبا لازال متجذرا في الوعي الجمعي للمواطنين الذين لازالوا يؤمنون بهذا الحزب الوطني الكبير الذي كان ولازال وفيا للشعب المغربي بكل فئاته.
الدرس الأخير هو أن أي مدخل للإصلاح يبتدئ من إصلاح العملية الانتخابية برمتها من ألفها إلى يائها حتى تكون عملية ديموقراطية حقيقية بدل أن تشوبها اختلالات بالجملة والتي تجعلها كسوق نخاسة تستغل حاجة الناس الشديدة لبعض الدريهمات والقفف المسمومة التي لا تسمن ولا تغني من جوع للأسف الشديد.
صحيح أننا خسرنا محطة الانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال لكننا ربحنا أنفسنا ومرشحنا و 2972 ملالي وملالية آمنوا بنا وصوتوا لصالح الوردة الجورية التي تسر مؤمنيها وترعب
المستبدين بأشواكها.
وختاما شكرا لساكنة اقليم بني ملال على ثقتهم في مرشح القوات الشعبية الشاب
وكل الشكر والتقدير والاحترام للكاتب الاول الاستاذ ادريس لشكر على ايمانه بالشباب وان الاصلاح والتنمية يكون مع الشباب وبالشباب رغم درايته بصعوبة المعركة وحجم التحدي
شكرا لكم/ن

مستمرون وللحلم بقية

 

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي !!
Close

تم الكشف عن مانع للإعلانات

يرجى إيقاف مانع الإعلانات للاستمرار في التصفح

نلاحظ أنك تستخدم مانعاً للإعلانات. يعتمد موقعنا على عائدات الإعلانات لتقديم محتوى مجاني عالي الجودة. نشكرك على إيقاف مانع الإعلانات وإعادة تحميل الصفحة للوصول إلى المحتوى.

نشكركم على دعمكم!